وزير التربية الوطنية يشارك في فعاليات إحياء اليوم العالمي للطفولة

بدعوة كريمة من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة كوثر كريكو، شارك وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة اليوم السبت أوّل جوان 2024 بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، رفقة الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، السيدة مريم بن ميلود، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، السيد كريم بيبي تريكي، في فعاليات إحياء اليوم العالمي للطفولة، الذي يوافق الفاتح جوان من كل سنة، والذي تم تنظيمه من طرف وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالجزائر، تحت شعار: “الطفولة والإبداع الرقمي”. حيث استهل الوفد فعاليات هذا الاحتفال بزيارة معرض لابتكارات مجموعة من التلاميذ المتفوقين من مختلف المراحل التعليمية، في مختلف المجالات العلمية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، لفت السيد الوزير إلى ما يتعرض له الأطفال في فلسطين من قصف وتقتيل وتجويع وحرمان من أدنى شروط العيش الكريم، ناهيك عن سلبهم حقهم في التعليم والعالم يحتفل باليوم العالمي للطفولة.
وبخصوص شعار هذه السنة، أكّد السيد الوزير أن قطاع التربية، اضطلع ويضطلع دائما بالجانب التحسيسي والتوعوي حول المخاطر الناجمة عن الاستعمال السيء للأنترنت، في جميع المؤسسات التعليمية ولفائدة كل التلاميذ، مساهمة منه في ترسيخ ثقافة التوعية الأمنية لدى الناشئة وحثها على الاستعمال الجيد والسليم للفضاء الرقمي.
وفي إطار استراتيجيته الرامية إلى تحقيق جودة المدرسة، أشار السيد الوزير إلى أن القطاع يستثمر في إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في البيئة المدرسية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مبرزا ما تم إنجازه في هذا المجال، حيث تمّت رقمنة كافة العمليات المتعلقة بتسيير تمدرس التلاميذ، كما تم تجهيز الآلاف من المدارس الابتدائية بلوحات إلكترونية رقمية بلواحقها موجّهة لتلاميذ سنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، ولا تزال عملية التعميم التدريجي جارية، ناهيك عن وضع الكتب المدرسية المُرَقْمَنَة مجانا تحت تصرف التلاميذ وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى منصّات رقمية تتضمن محتويات بيداغوجية، وفروض إلكترونية مُوَجَّهَة للمتعلمين المنتسبين للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد.
وفي ذات السياق، أشار السيد الوزير إلى أن التوظيف الإيجابي والفعال لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، في قطاع التربية الوطنية، من خلال استعمالها كوسيلةٍ ونمطٍ هيكليٍ لتطبيق القوانين والنصوص التنظيمية وتوفير الخدمات العمومية، أضفى إلى تكريس مبدأي الشفافية والنزاهة والقضاء على الضبابية في تسيير الشأن العام، وأسهم في تحقيق المساواة بين الجميع، وتحسين إدارة الموارد وتقليل التكاليف وتقليص الآجال الزمنية بشكل فعّال وهذا ما يتلخص في لامادية الإجراءات.
وبالعودة إلى العمل التحسيسي والتوعوي الذي تقوم به وزارة التربية الوطنية، أشار السيد الوزير إلى ما يقوم به كل الفاعلين في العملية التعليمية التعلمية والمشرفين عليها، على مدار السنة الدراسية، بدءً من الأساتذة ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي لإيصال الرسالة التحسيسية للناشئة وتذكيرهم بالقواعد السليمة التي يجب اتباعها للاستخدام الحسن للإنترنت، وإشراك المؤسسات التعليمية في الحملة الوطنية التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع قيادة الدرك الوطني تحت شعار “معا لحماية أطفالنا” للتحسيس من مخاطر الاستعمال السيئ للأنترنت من قبل الأطفال. وقد تم تخصيص الدرس الافتتاحي لمرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط لهذه السنة الدراسية 2023-2024، لموضوع الطفل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال”.
كما ذكّر السيد الوزير أيضا بعديد النشاطات التوعوية التي نُظمت بالشراكة مع عديد القطاعات الوزارية ومنها قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالتعاون مع الوكالة الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية، مطلع سنة 2024، للتحسيس من مخاطر الاستعمال السيء للأنترنت لدى الأطفال ووسائل الوقاية منها.
ومع اقتراب انطلاق الامتحانات المدرسية الوطنية لدورة 2024، أشار السيد الوزير إلى مظاهر أخرى للاستعمال السيء للأنترنت، على غرار متابعة ما ينشر من مواضيع لا أساس لها من الصحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وما يسبّبه من تشتيت أفكار المترشحين ومنعهم من التركيز، واللجوء إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في محاولات الغش.
وفي ختام كلمته، أكّد السيد الوزير أن تأهيل الأطر المتخصصة في التكوين المعلوماتي، وتزويد الناشئة بمهارات التعرف الناقد والواعي بهذا العالم، وتفعيل دور الأولياء وإشراكهم في العمل التحسيسي، كفيل بالمساهمة في تهذيب استعمال الأنترنيت والحفاظ على أبناءنا من الممارسات الشاذة.