وزير التربية الوطنية يشرف على أشغال الندوة الوطنية الخاصة بتقييم امتحان مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، وضبط جاهزية مديريات التربية للدخول المدرسي 2023-2024

أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة يوم الأربعاء 26 جويلية 2023 بالثانوية الوطنية للرياضيات، محند مخبي، بالقبة على أشغال ندوة وطنية نُظّمت لتقييم امتحان مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، وضبط جاهزية مديريات التربية للدخول المدرسي 2023-2024، حضرها إطارات الإدارة المركزية، ومديرو التربية ومديرا التربية المنتدبان، وممثلو التنظيمات الوطنية لأولياء التلاميذ والمنظمات النقابية المعتمدة لدى القطاع.
في المستهل، ترحّم السيد الوزير على أرواح ضحايا الحرائق التي مست ولايات من الوطن، سائلا الله أن يتغمّدهم برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما وقف الحضور دقيقة صمت بذات المناسبة.
وعلى هامش هذه الندوة الوطنية، ثمّن السيد الوزير العناية الكبيرة التي توليها الدولة للقطاع بتسخيرها للموارد المالية والمادية والبشرية الكافية لإنجاح السنة الدراسية وتظافر جهود أفراد الجماعة التربوية التي كلّلت السنة الدراسية بالنجاح على جميع المستويات، وختامها الامتحانات المدرسية الوطنية التي جرت في ظروف تنظيمية جيدة وعرفت تحقيق نتائج جد مرضية، مع تسجيل تراجع غير مسبوق في حالات الغش، نظير الالتزام والتّجنّد الذي أبدته مختلف القطاعات الحكومية وأجهزة الدولة.
وبخصوص أشغال الندوة الوطنية التي ستدوم أيام 26-27-28-29 جويلية 2023، والتي خُصِّص اليوم الأول منها لتقييم امتحان مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، الذي انطلق من المقاطعات التفتيشية ثم الندوات الولائية مرورا بالندوات الجهوية، أشار السيد الوزير إلى المشاركة الواسعة لكل المعنيين، مذكِّرا أن هذا التقييم سيمكّن من إضفاء التحسينات اللازمة على هذا الامتحان التقييمي، بالإضافة إلى إعداد خارطة طريق لكيفية تطبيق المعالجة البيداغوجية لفائدة التلاميذ المنتقلين إلى التعليم المتوسط أو معيدي السنة الخامسة ابتدائي، حسب توصيفات دفتر تقييم المكتسبات، وقد تخلّل هذا اليوم مداخلات من ممثلي التنظيمات الوطنية لأولياء التلاميذ والمنظمات النقابية الذين عبّروا عن آرائهم بخصوص هذا الامتحان.
وفيما تعلّق بالأيام المتبقية والمخصصة لضبط جاهزية مديريات التربية والوقوف على أخر التحضيرات للدخول المدرسي المقبل، أكد السيد الوزير أن المُتَوَخَى هو النظر في كل الملفات وتفاصيلها ولاية بولاية، لإنهاء ما تبقى من عمليات على غرار التأطير الإداري والبيداغوجي، عمليات الرقمنة، الوضعية المالية ووضعيات التكفل إلى غاية 31 ديسمبر 2023، التنظيم التربوي، الهياكل والتجهيزات الهياكل القاعدية وهياكل الدعم، عمليات دعم التمدرس.
كما ذكّر السيد الوزير بالمناسبة أن الدخول المدرسي المقبل سيشهد الكثير من المستجدات والتحسينات منها توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى السنة الرابعة من التعليم الابتدائي وما يتطلبه من تصويب على مستوى التنظيم التربوي وتوفير التأطير البيداغوجي الضروري، الانتقال من تدريس التربية البدنية والرياضية في مرحلة التعليم الابتدائي، من طرف أساتذة اللغة العربية، إلى تأطيرها بأساتذة متخصصين ومؤهلين، لأول مرة في تاريخ الجزائر، بقرار من السيد رئيس الجمهورية. واستحداث مديرية عامة تُعنى بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، تنظيم امتحان شهادة البكالوريا، لأول مرة، في شعبة الفنون، إعطاء بعد بيداغوجي أوسع للتربية المرورية بعد صدور المرسوم التنفيذي المؤرخ في 5 مارس 2023 والذي يحدد كيفيات تعليم قواعد حركة المرور والوقاية والأمن في المؤسسات المدرسية، إدخال التقييم السلوكي في المنظومة التربوية، توسيع طاقة استيعاب ثانوية الرياضيات، ومواصلة عمليات الرقمنة في مجالات متعددة وحيوية باستغلال النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية حيث ستتم رقمنة كل قرارات التمدرس، الرقمنة الكلية لعملية التعاقد، الحركة التنقلية للأساتذة (دخول خروج)، رقمنة السكنات الوظيفية، توسيع استعمال اللوحات الإلكترونية بـ 1200 مدرسة أخرى، تنفيذ البرنامج القطاعي للتحسيس والوقاية من العنف في الوسط المدرسي ومخاطر الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية، وغيرها من العمليات التي تؤكد أن الدخول المدرسي المقبل 2023-2024 سيكون متميّزا على أكثر من صعيد، ما يوجب التجنّد التام من أجل إتمام كل العمليات في آجالها.