أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة يوم الخميس 27 أكتوبر 2022، بثانوية الرياضيات، الشهيد محند مخبي بالقبة، على افتتاح أشغال الندوة الوطنية لبناء المرجعية الوطنية لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، وضبط وضعية تنفيذ العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي، حضرها إطارات الإدارة المركزية، مديرو التربية، إطارات من الذين شاركوا في الندوات الولائية والجهوية المخصصة لبناء المرجعية الوطنية لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي ورؤساء مصالح المستخدمين بمديريات التربية.
في المستهل، وباقتراب الذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة التحرير المظفّرة، التي تفصلنا عنها أيام قليلة، هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب كل الجزائريين، اغتنم السيد الوزير هذه السانحة للترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحّوا بالنفس والنفيس من أجل أن ننعم اليوم في كنف الحرية، داعيا بالعزة والرفعة وراحة البال وحسن المآل لمجاهدينا الأخيار.
وبخصوص هذه الندوة، ذكّر السيد الوزير بأن جدول الأعمال سيتناول محورين كبيرين:
بالنسبة للمحور الأول، خُصّص لضبط المرجعية الوطنية لتقييم مكتسبات التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي وهذا على ضوء مخرجات الندوات الولائية والجهوية المنظَّمة على التوالي في 20 و24 من الشهر الجاري، حيث نُظِّمت ورشات خاصة بهذا الموضوع، شارك فيها إطار من كل مديرية تربية، من الذين شاركوا في الندوات الولائية والجهوية، بغرض إدخال الفعالية البيداغوجية على هذا الامتحان وتحسين وظيفته في تقييم المكتسبات المدرسية المرحلية للتلاميذ، انطلاقا من مرجعية الكفاءات المستهدفة في مرحلة التعليم الابتدائي وذلك بداية من السنة الدراسية الحالية 2022- 2023، وهذا في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سيما ما يتعلق بإعادة النظر في منظومة الامتحانات المدرسية الوطنية وتكييفها. حيث سيتم التركيز على وظيفة التشخيص والتحصيل لهذا التقويم قصد معرفة مستوى اكتساب الكفاءات المحدَّدَة في المناهج، وكذا تحديد النقائص في تعلمات كل تلميذ لعلاجها.
أما بالنسبة للمحور الثاني، المدرج في جدول أعمال هذه الندوة والمتعلق بضبط وضعية تنفيذ العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي، تناولت الورشات التي عُقِدت بالموازاة مع الورشات الأولى، عددا من الملفات الهامة، على غرار الكتاب المدرسي وتسيير الموارد البشرية والجوانب المالية المختلفة، والهياكل وعمليات دعم التمدرس، لا سيما المطاعم المدرسية والنقل المدرسي.
وقد كان عمل هذه الورشات امتدادا للندوتين الوطنيتين المنعقدتين يومي 12 و13 أوت، ويومي 08 و09 سبتمبر 2022 على التوالي، لتقييم أداء كل مديرية ومدى تحكّمها في تسيير مختلف الملفات، على غرار الكتاب المدرسي وكل المسائل المتعلقة بهذا الملف من حصيلة المبيعات، ضبط وضعية النسخة الثانية من الكتاب المدرسي في كل مدرسة ابتدائية، الألواح الإلكترونية، التجهيز بالأدراج ووضعية تنفيذ المنحة الخاصة ببيع الكتاب المدرسي؛ المسائل المالية وكل الجوانب المرتبطة بها من صرف المخلفات، الاعتمادات المالية، التكفل ….؛،الملفات المتعلقة بتسيير الموارد البشرية لاسيما وضعية المتعاقدين، وضعية خريجي المدارس العليا حسب المادة، مخططات الموارد البشرية، حصيلة اللقاءات مع الشركاء الاجتماعيين والمنتخبين، والوضع تحت التصرف؛ الهياكل وعمليات الدعم المدرسي، بدءا بوضعية التمدرس وتعداد التلاميذ في الأفواج التربوية، مرورا باستلام الهياكل ومؤسسات التربية والتعليم الخاصة، وصولا إلى ملف المطاعم المدرسية والنقل المدرسي.
وعقب كلمته، نشّط السيد الوزير ندوة صحفية عرض فيها الأهمية البالغة لهذه الندوة الوطنية، كما أجاب على جميع تساؤلات الصحفيين بالتفصيل والدقة اللازمين.
هذا وقد قام السيد الوزير بتفقد تقدّم أعمال الورشات في الفترة المسائية أين قدّم التعليمات والتوجيهات اللازمة، كما استمع في نهاية الندوة إلى تقارير الورشات، وأسدى التعليمات والتوجيهات بخصوص كل موضوع من مواضيع الورشات.