أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة اليوم، السبت 18 مارس 2023 بمقر الوزارة بالمرادية، على أشغال ندوة وطنية نُظّمت بغرض تقييم الثلاثي الثاني وتحضير الامتحانات المدرسية الوطنية للسنة الدراسية 2022-2023، وبهدف ضبط العمليات المرتبطة بتحضير الدخول المدرسي 2023-2024، وقد حضر افتتاح أشغال الندوة الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية، السيد سي الهاشمي عصاد، وإطارات من قطاعات: الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، المالية والسكن والعمران والمدينة، والشباب والرياضة، إطارات الإدارة المركزية، ومديرو التربية.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه الندوة الوطنية ستدوم يومي 18 و19 مارس 2023، في أربع ورشات هي: ورشة تحضير الامتحانات المدرسية الوطنية دورة 2023؛ ورشة التأطير البيداغوجي والإداري والامتحانات المهنية؛ ورشة لضبط العمليات الأخيرة لتحضير الدخول المدرسي 2023-2024؛ وورشة خصّصت لوضعية تدريس اللغة الأمازيغية.
في المستهل، ولتزامن أشغال هذه الندوة الوطنية مع الذكرى 61 لعيد النصر، الذي يصادف التاسع عشر مارس من كل سنة، وقف الحضور دقيقة صمت ترحّما على أرواح الشهداء الذين وهبوا حياتهم فداء ليعيش الوطن، وقد أشار السيد الوزير إلى أن هذا التاريخ سيبقى راسخا خالدا، إذ يُعدّ اللبنة الأولى وحجر الزاوية للإعلان عن الجزائر المستقلة، مؤكدا أن قطاع التربية الوطنية يحتفل بهذه الذكرى عبر مختلف ولايات الوطن، عن طريق مديريات التربية بتسطير برنامج ثري يُمكّن التلاميذ من الاطلاع على تاريخهم المجيد، من خلال عدة نشاطات مبرمجة لهذا الغرض.
وبخصوص الندوة الوطنية، أكد السيد الوزير، أن الهدف من تنظيمها هو الوقوف على التحضيرات الخاصة بالامتحانات المدرسية الوطنية لدورة 2023، وكذلك ضبط العمليات المرتبطة بتحضير الدخول المدرسي 2023-2024، واستكمال معالجة بعض الملفات في آجالها المحددة، والمتعلقة أساسا بتفعيل تحسين الأداء الإداري والتربوي بتوسيع المعالجة الرقمية لملفات القطاع، تكريسا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخصوص الرقمنة.
وفي تقديمه للورشات التي ستُنَظّم خلال هذين اليومين، قدّم السيد الوزير مجموعة من التوجيهات الهامة والأساسية، أهمّها:
– مواصلة الجهد والمثابرة من أجل الحصول على نتائج مدرسية أحسن فيما تبقى من الموسم الدراسي، مشيرا بالمناسبة إلا أن تحليل نتائج الثلاثي الأول للموسم الدراسي الحالي 2022-2023، أظهر أنها كانت الأحسن خلال السنوات الخمس الأخيرة،
– ضبط الاحتياجات المتوقعة للدخول المدرسي المقبل بشكل نهائي، انطلاقا من المعطيات المتعلقة بعدد التلاميذ الجدد الذين سيلتحقون بالمدرسة لأول مرة، ومن توقعات النجاح والانتقال في مختلف المستويات والمراحل التعليمية، والهياكل المتوقّع استلامها، وضبط التأطير التربوي والإداري.
– ضبط كل العمليات المتعلقة بتنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية بالدقة المتناهية،
– استكمال العمليات المرتبطة بامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، والذي سيُنظّم بطريقة تجعل منه امتحانا بيداغوجيا تقييميا محضا، مع التأكيد أنه لن يتم احتسابه في الانتقال إلى السنة الأولى متوسط،
– البحث في الحلول الاستراتيجية والمقاربات الشاملة والناجعة، خاصة ما تعلّق بالخريطة المدرسية ونقاط الضغط وفق خصوصية كل ولاية، بالتنسيق والتعاون مع الدوائر الوزارية المعنية.
وفي ذات السياق، أكد السيد الوزير، أن قطاع التربية الوطنية، يتطلّع إلى أن يكون الدخول المدرسي المقبل 2023-2024، حافلا بالإنجازات كما كان الحال بالنسبة للموسم الدراسي الحالي، الذي ميّزته الكثير من التحسينات والمستجدّات، بفضل المقاربة الاستراتيجية للسيد رئيس الجمهورية، ومرافقته الدّائمة للقطاع، لجعل المدرسة الجزائرية مدرسة النجاعة والنجاح.