أشرف وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، صباح هذا الخميس 16 جانفي 2020، على إعطاء إشارة الإنطلاق الرّسمي لمشروع إعداد المخططات النموذجية لحصص التعلّم للمواد المقرّرة في مرحلة التعليم الإبتدائي وذلك بثانوية الرياضيات بالقبة، الجزائر.
بعد كلمة ترحيبية القاها السيد الأمين العام، أحيلت الكلمة الى السيد الوزير رحب بدوره خلالها بالجميع مذكرا بأن اعداد مخططات التعلم النموذجية التي لطالما طالب بها الأساتذة لتسهيل مهمتهم البيداغوجية وتحسين أدائهم التربوي، وأكد السيد الوزير أن المخاض الذي تعيشه المدرسة الجزائرية لا ينفصل عن سياق التحولات الكبرى التي تعيشها الجزائر. فولادة الجمهورية الجديدة يحتم على المشتغلين في حقل التربية الاستجابة لمتطلبات متعددة للجماعة التربوية وبالدرجة الأولى المتعلمين.
لذلك كان حرص الوزارة جادا في النظر في العوامل التي تصعب من عملية اكتسابهم للأدوات الضرورية لكفاءات القرن الواحد والعشرين.
ومن أهداف هذا المشروع التربوي يضيف السيد الوزير:
1- تجويد المسعى البيداغوجي المعتمد في المناهج التعليمية وترجمة المقاربة المعتمدة التي بنيت عليها الى خطوات عملية،
2- توحيد المصطلحات المتداولة بشكل واسع بين الفاعلين التربويين واستعمالها السليم،
3- اقتراح أنشطة تعليمية تستجيب للمقصد وتحقق الهدف.
كما أشار السيد الوزير الى أن رؤية وزارة التربية الوطنية لهذا الموضوع الذي يدخل في سياق مرافقة النظام لاستجابة المتغيرات العالمية. كما خاطب السيد الوزير المفتشين رؤساء المشاريع بأنهم اختيروا بناء على خبراتهم المكتسبة من أجل توجيه فرق العمل والورشات الموضوعة تحت اشرافهم ليكونوا أساس هذا المشروع إذ لابد أن يسهروا بدورهم على انتقاء العناصر الكفؤة التي يعول عليها، كما ستضع وزارة التربية بين أيديهم من خلال المديريات الولائية وسائل العمل الضرورية وكل ما يسهل لهم مهمتهم لغاية تقديم منتوج ذي جودة يوضع بين أيدي الأساتذة لصالح أبنائنا التلاميذ في أقرب الآجال. بعد ذلك قدم إطارات الوزارة كلمة وجيزة كل في مجال تخصصه عن مدى استعدادهم وحرصهم على مرافقة عمل هذه اللجان ثم أحيلت الكلمة الى أعضاء اللجان لطرح بعض الآراء والانشغالات وفي هذا السياق أعطى السيد الوزير توجيهات لإطارات الوزارة لتقديم كل التسهيلات لهذه اللجان كما حرص على ان تحترم هذه الأخيرة آجال تقديم عملهم.
وعلى هامش أشغال هذه الورشة التربوية ارتأى السيد الوزير زيارة بعض أقسام الثانوية وتبادل الحديث مع تلامذتها.
اغتنم السيد الوزير أيضا فرصة خرجته الميدانية هذه للقيام بزيارة المدرسة الابتدائية ”عبد الحميد بن باديس” وذلك بحكم تواجدها قرب ثانوية الرياضيات. وقام بزيارة قسم خاص لتلاميذ من ذوي ضعف السمع وقسم السنة الرابعة ثم قسم خاص بتلاميذ طيف التوحد.
وقبل مغادرة المدرسة تبادل السيد الوزير أطراف الحديث مع مجموعة من أولياء التلاميذ اين عبروا عن انشغالاتهم وتمنوا له التوفيق في مهامه.