اختتمت ليلة أمس، الثلاثاء 02 جويلية 2024 أشغال الندوة الوطنية حول غلق السنة الدراسية 2023-2024 وضبط الجاهزية للدخول المدرسي 2024-2025، والتي أشرف على أشغالها وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، وحضرها إطارات الإدارة المركزية، رئيس المجلس الوطني للمناهج، المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مدير الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، مدير مركز التموين بالتجهيزات والوسائل التعليمية وصيانتها (CAMEMD)، مدير المركز الوطني لإدماج الابتكارات البيداغوجية وتنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال(CNIIPDTICE)، ومديرو التربية.
ولتمكين أعضاء ورشات العمل المنصبة من التدقيق في كل العمليات المدرجة في جدول الأعمال وإعطائهم الوقت الكافي للخروج بإجراءات عملية ملموسة محددة بآجال التنفيذ، أمر السيد الوزير بتمديد أشغال الندوة إلى اليوم الرابع، حيث خُصّصت الأيام الثلاث الأولى لأشغال الورشات الخمس، المتعلّقة بكل من التأطير والتمدرس والامتحانات المدرسية والهياكل وكذلك الدّعم المدرسي، ليتم ابتداء من ليلة اليوم الثالث واليوم الرابع عرض ومناقشة تقارير الورشات، والتي أثراها السيد الوزير بتوجيهات وتوصيات وتعليمات للإحاطة بكل التفاصيل وتحقيق المزيد من الفعالية والنجاعة، على أن تتكفّل الإدارة المركزية بالمتابعة والتقييم المرحلي لكل عملية وفي كل ولاية.
وقبل الانطلاق في قراءة تقارير الورشات، تم تقديم عرض حول المخطط العملياتي للإعلام، تناول مختلف العمليات المبرمجة إلى غاية الدخول المدرسي 2024-2025، والتي يجب أن تنال حقّها الوافر من الإعلام مركزيا ومحليا. وفي هذا الصدد، أمر السيد الوزير بضرورة إبراز المجهودات المبذولة وما تم تحقيقه في وزارة التربية الوطنية من تحسينات ومستجدّات غير مسبوقة في إطار تجسيد استراتيجية الدّولة في القطاع ضمن مخطط عمل الحكومة المنبثق من برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وفيما تعلّق بالورشات، فقد فصّل مقرّر الورشة الأولى في كل الإجراءات التي تضمن استكمال العمليات المرتبطة بالتأطير التربوي والإداري للمؤسسات التربوية لما لذلك من أهمية في ضمان الاستقرار وسيرورة العمل بسلاسة وتوفير ظروف العمل المناسبة لجميع مستخدمي قطاع التربية الوطنية وتوفير أحسن الظروف لتمدرس أبنائنا التلاميذ في جميع المراحل التعليمية، على غرار المعالجة والانتهاء من الوضعيات المتبقية بعد الحركة التنقلية، الدخول والخروج الولائي، الامتحانات المهنية، التوظيف، التكوين، وغيرها من العمليات، وقد أمر السيد الوزير أعضاء هذه الورشة بإدخال التعديلات المتّفق عليها خلال المناقشة.
وتناولت الورشة الثانية وفق رزنامة زمنية مضبوطة كل ما تعلّق بالتمدرس، ومنها استكمال عملية تسجيل الأطفال في السنة الأولى ابتدائي، التوجيه المدرسي، تعميم التربية التحضيرية، تعميم امتحان تقييم المكتسبات في نهاية أطوار التعليم الابتدائي، المعالجة البيداغوجية في السنة الأولى متوسط، هيكلة المواد والمواقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي والتي سيرتفع فيها الحجم الساعي المخصّص للأنشطة الرياضية والفنية من 07% الى20%، استكمال تنصيب منهاج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي بإدراج هذه المادة في السنة الخامسة ابتدائي، تنظيم السنة الدراسية 2024-2025، وغيرها من العمليات. وفي هذه الورشة، شدّد السيد الوزير على ضرورة تجسيد توجّه الدولة من خلال ترقية شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، وتشجيع التوجيه إليهما مع مراعاة ملمح التلاميذ الموجّهين إلى هذه الشعب خاصة وأن عملية التوجيه تمت رقمنتها بصفة كاملة.
وفي إطار توفير كل الشروط المادية الضرورية لإنجاح الدخول المدرسي 2024-2025، وضعت الورشة الثالثة مخططا إجرائيا لتنفيذ مختلف العمليات المرتبطة بالمالية والهياكل، تناول بالتفصيل توقعات استلام الهياكل الجديدة القاعدية و مرافق الدعم للدخول المدرسي 2024-2025، تهيئة و ترميم المؤسسات التربوية والتكفل بكل الأشغال الضرورية التي تسمح بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، مواصلة توفير ملاعب التربية البدنية في المدارس الابتدائية تماشيا مع برنامج وزارة التربية الوطنية و خاصة بعد مضاعفة الحجم الساعي الأسبوعي لمادة التربية البدنية في مرحلة التعليم الإبتدائي، مواصلة تجهيز المدارس الابتدائية باللوحات الإلكترونية، العمل بالتنسيق مع وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية على ربط المؤسسات التعليمية بالألياف البصرية، بالإضافة إلى التكفل المالي وفق آجال مضبوطة لمختلف العمليات المصاحبة للدخول المدرسي، وكذلك توفير الكتاب المدرسي وتوصيله إلى التلميذ في الآجال المحددة مع تسخير كل الإمكانيات المتاحة لذلك، وفي هذه الورشة، أمر السيد الوزير بعدم مباشرة أية أشغال تهيئة أو ترميم أثناء تواجد التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، كما أمر بمواصلة ضمان الخدمات الأخرى المرتبطة بالكتاب المدرسي، كتوفير خدمة الكتاب الرقمي، وكتب البرايل لأبنائنا من ذوي التحديات البصرية.
أما الورشة الرابعة، خُصّصت لدراسة النصوص التنظيمية التي تحكم سير الامتحانات المدرسية الوطنية، حيث ثمّن السيد الوزير التنظيم المحكم لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2024، مهنّئا وشاكرا كل من ساهم في إنجاحهما، مشدّدا على مواصلة العمل للحفاظ على مصداقية ونزاهة الامتحانات المدرسية الوطنية وضمان مبدأ تكافؤ الفرص للجميع.
وتناولت الورشة الخامسة رزنامة إجرائية مفصّلة ودقيقة لتنفيذ عمليات الدعم المدرسي، في كل ما تعلّق بالتضامن المدرسي، النقل المدرسي، التغذية المدرسية، المنح الدراسية بأنواعها، والصحة المدرسية وغيرها. وفي هذه الورشة، وفيما تعلّق بتسيير توزيع الكتاب المدرسي، أمر السيد الوزير المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بتفعيل البيع عن طريق المنصة الخاصة بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قصد توجيه المواطن عبر ذات المنصة إلى أقرب نقطة بيع بالنسبة له.
ختاما، وفي تقييمه لأشغال الورشات، ثمّن السيد الوزير المجهودات المبذولة من طرف الجميع لإنجاح هذه الندوة الوطنية، كما ذكّرهم بوجوب الاستعداد التام والانخراط الفعال في سبيل تجسيد التحسينات والمستجدات التي سيشهدها الدخول المدرسي المقبل والتي تم التطرق إليها أثناء افتتاح أشغال هذه الندوة الوطنية.