أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، رفقة والي ولاية الجزائر، السيد محمد شرفة، صباح يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الدراسي 2021-2022 من المدرسة الرقمية أبزار محمد بالمحمدية بالجزائر شرق. حيث استمع لعرض قدّمه مدير التربية للجزائر شرق حول المعطيات العامة المتعلقة بتنظيم الدخول المدرسي على مستوى ولاية الجزائر.
كما حضر السيد الوزير، الدرس الافتتاحي الذي تناول موضوع الكوارث الطبيعية والتضامن الوطني تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مشيرا في ذات السياق إلى الدوافع التي أدت إلى اختيار هذا الموضوع وعلاقته بما مرّت به بلادنا في الآونة الأخيرة، والهبة التضامنية منقطعة النظير التي أبانها الشعب الجزائري تجاه المتضررين بسبب الحرائق التي مست مناطق عدة في الوطن.
وبالمناسبة، قدّم السيد الوزير، تصريحا صحفيا لأسرة الإعلام تعرض خلاله لجلّ المسائل المتعلقة بقطاع التربية الوطنية، بدءا بتعداد التلاميذ حيث بلغ مجوع التلاميذ المسجلين للموسم الدراسي 2021-2022، عشرة ملايين وخمسمائة واثنين وخمسين ألفا وسبعة عشر (10552017) تلميذا، بنسبة زيادة تقدر ب 05.68% مقارنة بالسنة الماضية، كما قدّم بالأرقام الهياكل القاعدية التي تم استلامها من ابتدائيات ومتوسطات وثانويات، والتي بلغت اربعمائة وثلاث وسبعين ( 473) هيكلا، لتبلغ حظيرة المؤسسات التعليمية لهذا الموسم ثمانية وعشرين ألفا وخمسمائة وخمس وثمانين (28585) مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى هياكل الدعم المتمثلة في المطاعم المدرسية والداخليات وأنصاف الداخليات لتبلغ حظيرة المطاعم المدرسية خمس عشرة ألفا وسبعمائة وثمانية وأربعين(15748) مطعما، وبلغت حظيرة الداخليات أربعة آلاف وأربعمائة واثنا عشرة (4412) أنصاف داخلية، وستمائة وسبعة عشر (617) داخلية، مثمّنا المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة الجزائرية لدعم القطاع.
كما أشار السيد الوزير في كلمته، إلى إيجابيات قرار تأخير الدخول المدرسي بأسبوعين، حيث أن كل الإجراءات التنظيمية والبيداغوجية أصبحت جاهزة، أظف إلى ذلك تمكين منتسبي القطاع من التلقيح على مستوى وحدات الكشف والمتابعة ومراكز طب العمل والمراكز الطبية الاجتماعية، مُعلنا في ذات السياق عن اتفاق وزارتي التربية الوطنية والصحة على تمكين الفرق الطبية من التنقل للمؤسسات التعليمية لمواصلة عملية تلقيح مستخدمي قطاع التربية الوطنية.
وفيما تعلق بالكتاب المدرسي، صرّح السيد الوزير أنّ خمس وأربعين بالمئة (45%) من التلاميذ يستفيدون من مجانية الكتاب مؤكدا وفرته على مستوى المؤسسات التعليمية بنسبة تفوق (99%) بالإضافة إلى تواجده على مستوى أكثر من تسعمائة (900) نقطة بيع وبنفس الأسعار.
وبالنسبة لأبنائنا التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، أشار السيد الوزير أنه تم إصدار كتب المواد العلمية بتقنية البراي، وهي الأولى من نوعها، من شأنها أن تُسهّل عملية التعلم لهذه الفئة من تلامذتنا. بالإضافة إلى تمكين الأولياء الذين لديهم تلاميذ يعانون من اضطراب التوحد من اقتراح مرافقين لهم ممن يختارون وهذا لحرص الدولة على ضمان الرعاية اللازمة والتأطير الأنسب لهم.
كما تعرض السيد الوزير في كلمته، لبروتوكول المرافقة النفسية للتلاميذ المقرر من طرف السيد رئيس الجمهورية والذي تم إعداده بالتنسيق مع وزارة الصحة وتحت اشراف رئاسة الجمهورية، والذي يضع الأساليب والتقنيات والآليات التي تُمكِّن من اكتشاف الحالات المتأثرة بالأحداث الأخيرة التي شهدتها بلادنا، سواء تعلّق الأمر بالجائحة أو بالحرائق، ومن ثَمَّ اتخاذ التدابير العلاجية المناسبة.
كما أكد السيد الوزير، أنّ معظم العمليات التضامنية المتعلقة بمجانية الكتاب المدرسي للشريحة المحتاجة ومنحة خمسة آلاف (5000) دينار وتوفير النقل المدرسي وكذا المطاعم المدرسية، تحظى بالعناية اللازمة من طرف الدولة وتسهر وزارة التربية الوطنية على أن تستفيد منها الفئة المعنية من التلاميذ في الآجال المحددة.
وبخصوص جاهزية المؤسسات التعليمية بالمناطق التي طالتها الحرائق في بعض مناطق الوطن، أكد السيد الوزير أنها جاهزة بكاملها، سواء تلك التي لجأ إليها المتضررون من الحرائق – وبالمناسبة أشاد بالتفهم والحس المدني للعائلات التي قامت بإخلاء هذه المؤسسات من تلقاء نفسها- أو تلك التي تضررت نسبيا ولو أنّ نسبة الضرر لم تكن معتبرة.
وفيما تعلّق بالشريك الاجتماعي، أشاد السيد الوزير، بدورهم في إعلام وتحسيس منتسبي القطاع بأهمية التلقيح لضمان مواصلة واستمرارية الدراسة والحفاظ على الأرواح، مؤكدا على مواصلة العمل المكثف مع الشريك الاجتماعي لمعالجة كل القضايا العالقة.
وفي الختام حثّ السيد الوزير، كافة أفراد الجماعة التربوية بالتحلي باليقظة والحذر والسعي لضمان استقرار القطاع، شاكرا لهم كل الجهود التي يبذلونها ولو على حساب أنفسهم، متمنيا لهم موفور الصحة والهناء.