أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة يوم السبت 17 جوان 2023، بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف، الجزائر العاصمة، على فعاليات التظاهرة الرياضية المدرسية الوطنية “الكيدز أتليتك المدرسي” من أجل تحسيس وتوعية التلاميذ من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، والوقاية منها، وقد حضر الافتتاح السيد مستشار السيد رئيس الجمهورية المكلف بشؤون التربية الوطنية والتعليم العالي، أعضاء من الحكومة، وبعض رؤساء الهيئات الاستشارية والإطارات السامية في الدولة.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار السيد الوزير إلى أن هذه التظاهرة الرياضية المدرسية الوطنية تعرف مشاركة 240 تلميذا من تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي بمجموع أربعة (4) تلاميذ عن كل مديرية من مديريات التربية الستّين، كما ينشّط هذا الحدث الوطني 2400 تلميذا من المدرجات، وقد أكد أن هذه التظاهرة تنظّم في إطار نشاطات وزارة التربية الوطنية المخلّدة للذكرى الـ 60 لعيد الاستقلال، وإبراز مكانة الرياضة المدرسية تثمينا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلّق بتفعيل الرياضة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي وتأطيرها بتأطير مُتخصّص، بالإضافة إلى كونها مساهمة في الحملة التحسيسية والتوعوية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية منها، حيث بات من الضروري إشراك وتجنيد الجميع للتصدي لهذا الخطر الذي يستهدف الطاقات الحية في مجتمعنا، وخاصة الشباب منهم، مما يستدعي تظافر جهود جميع أطياف المجتمع وأجهزة الدولة.
وفي هذا الصدد، أشار السيد الوزير، إلى أن وزارة التربية الوطنية سطّرت مخططا قطاعيا وطنيا موجّها لتلاميذ مختلف المستويات التعليمية، يتضمن عدة عمليات، منها ما تم إنجازه ومنها ما سيُنْجَز خلال السنة الدراسية 2023-2024، بغية حماية الوسط المدرسي من هذه الآفة، واستغلال الأيام الوطنية والعالمية المختلفة ذات الصلة لتنظيم نشاطات تحسيسية وتوعوية، على غرار اليوم العالمي للصحة، اليوم العالمي بدون تدخين، عيد الطفولة، واليوم العالمي لمكافحة الإدمان على المخدرات، كل ذلك بهدف رفع الوعي لدى التلاميذ بمخاطر المخدرات وتعزيز ثقافة الوقاية منها لديهم، وإبراز أهمية الرياضة في الحفاظ على سلامة البدن والعقل.
وفي نفس السياق، صرّح السيد الوزير أن الرياضة عموما والمدرسية خصوصا تحظى باهتمام السلطات العليا في البلاد، وتعمل على تطويرها في مختلف التخصصات في جميع المستويات، ويتجلى ذلك بوضوح في قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتمثل في استحداث مديرية عامة للرياضة المدرسية في قطاع التربية الوطنية وتوظيف 12 ألف أستاذ متخصص لتأطير التربية البدينة والرياضية في مرحلة التعليم الابتدائي بدءً من الموسم الدراسي المقبل، بعدما كانت مسندة إلى أساتذة اللغة العربية، كخطوة استراتيجية وحاسمة وضرورية تساهم في تحسين موقع الجزائر ضمن الترتيب الدولي والارتقاء بالمدرسة الجزائرية في هذا المجال إلى مصاف الدول المتطوّرة في العالم، المُطبّقة للمعايير الدولية وفق مقتضيات المادة الرابعة من الميثاق الدولي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO القاضية بوجوب تأطير التربية البدنية والرياضية في كل المراحل والمستويات التعليمية من طرف أساتذة متخصصين ومؤهلين.
وفي سياق متّصل، استعرض السيد الوزير، الأهداف الاستراتيجية المتعدّدة المرجوة من تنظيم هذه التظاهرة بإشراك التلاميذ من جميع مناطق الوطن لتعزيز الروح الوطنية والقيم الرياضية ونبذ العنف والتحسيس بخطورة الآفات الاجتماعية خاصة المخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكدا أن رأس مال الجزائر الحقيقي يَكْمُن في شبابها الخلاق المُبْدِع، داعيا الجميع إلى رص الصفوف والوقوف سدا منيعا لإفشال كل محاولات تسميم وتفكيك مجتمعنا.
هذا وقد أعطى السيد الوزير، إشارة انطلاق المنافسات الرياضية التي جرت في أربعة تخصصات، أسفرت نتائجها عن تصدر ولاية المغير، قالمة وجيجل المراتب الثلاث الأولى على التوالي، وقد كان لذوي الهمم نصيب في هذه التظاهرة، حيث أثبتوا أن الإعاقة لا تشكل حاجزا أمام تحقيق النجاح.
وفي الختام تم تكريم الفائزين، على مستوى الفرق وعلى المستوى الفردي.