أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة اليوم، السبت 06 جويلية 2024 بمعية السيدة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، والسيد رئيس المجلس الأعلى للشباب، والسيدة رئيسة المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، بثانوية الرياضيات محند مخبي بالقبة الجزائر العاصمة، على حفل تكريم وتسليم ميداليات للتلاميذ الفائزين في الدور التصفوي النهائي من الطبعة الأولى للأولمبياد الجزائرية للرياضيات في صنف الأشبال والأصاغر والأكابر.
وقبل أن يُفصّل في حيثيات هذا التكريم، ولتزامن تنظيم هذا الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال، ترحّم السيد الوزير على أرواح الشهداء الأبرار الذين ناهضوا الاستعمار بكفاحهم وتضحياتهم، كما توجّه بتحية إجلال وتقدير إلى كافة المجاهدات والمجاهدين، لتضحياتهم من أجل تحرير الجزائر، مؤكّدا أن نظامنا التربوي يُولي أهمية بالغة لحفظ الذاكرة الوطنية من خلال ترسيخ قيمنا التاريخية وثوابتنا الوطنية وتثمين تراثنا الوطني الضارب في عمق التاريخ، مع غرس الروح الوطنية لدى أبنائنا وتنمية الإحساس بالانتماء للجزائر والإخلاص لها وللوحدة الوطنية.
وبخصوص هذا التكريم، ذكّر السيد الوزير بأنّ إنشاء اللجنة الجزائرية لأولمبياد المواد التعليمية وهيكلة الأولمبياد الجزائرية للرياضيات، مع تنظيم منافسة خاصة بها في طبعتها الأولى بعنوان سنة 2024، يأتي تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بترقية النُخب المدرسية والاعتناء بها ورعايتها، وكذلك تحضيرا لمشاركة بلادنا في منافسات الأولمبياد العالمية للرياضيات والاستمرار في تحسين ترتيبها.
وفي ذات السيّاق، أكّد السيد الوزير أن ما يميّز منافسة الأولمبياد الجزائرية للرياضيات التي خاض نهائياتها 321 تلميذا من أصل 141241 مشاركا من التلاميذ الممتازين الذين تحصلوا على معدلات تساوي أو تفوق 20/17 في مادة الرياضيات، والتي انتهت فعالياتها يوم الخميس 04 جويلية الماضي، هو كونها تُنظّم لأول مرة منذ الاستقلال، كما أنها تدخل ضمن جملة الإنجازات والتحسينات التي شهدها قطاع التربية الذي يحظى بدعم ورعاية السيد رئيس الجمهورية، مشيرا إلى التتويجات المشرفة للجزائر في الدورات السابقة للأولمبياد العالمية والإقليمية والقارية للرياضيات، أين تقدمت الجزائر بسبع عشرة (17) مرتبة في الترتيب العالمي، وتحصلت على المرتبة الثانية عربيا وإفريقيا.
وفي سياق متّصل، أكّد السيد الوزير أنّ مواكبة ما يشهده العالم من تطوّر متسارع في شتّى الميادين، يستلزم اكتشاف وتكوين نخب الموهوبين والمتميزين بدءا من السنوات الأولى من التعليم والعناية بهم، وهو ما تسعى إليه الدولة من خلال ترقية التعليم العلمي والتكنولوجي والابتكار والفكر المقاولاتي في الوسط المدرسي.
وفي الختام، هنّأ السيد الوزير التلاميذ الفائزين في هذه الطبعة ودعاهم إلى الاستزادة في العمل والتحصيل العلمي حتى يُمثّلوا الجزائر أحسن تمثيل في المنافسات العلمية الإقليمية والقارية والدولية، وتوجّه كذلك بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هذه الأولمبياد ومرافقة التلاميذ وتكوينهم.