التقى وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، مساء يوم الثلاثاء 14 جانفي 2020، وبحضور السيد الامين العام والسيد رئيس الديوان، الرؤساء والأمناء العامون للتنظيمات النقابية المعتمدة لقطاع التربية في لقاء أول للتعارف وتبادل الآراء وذلك بمقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية، الجزائر.
بعد افتتاح اللقاء لكلمة ترحيبية للسيد رئيس الديوان ألقى السيد الوزير كلمة رحب بدوره بالحضور مستهلا إياها بنقله تحيات وتقدير السيد الوزير الأول لكافة الشركاء الاجتماعيين، منوها بالأهمية البالغة التي توليها الحكومة للحوار الاجتماعي ثم، أضاف السيد الوزير ان وزارة التربية الوطنية تسعى لجعل من هذا اللقاء جسر تواصل وزرع الثقة بين الطرفين، يتماشى مع الطموح الذي رفعه الجزائريون المتطلعون الى بعث جمهورية جزائرية جديدة لإحداث القطيعة المنتظرة مع الممارسات السابقة، كما نوه السيد الوزير بإيمانه الشخصي بالدور الذي يلعبه الشريك الاجتماعي لتحقيق هذا الطموح والسعي معا لبناء شراكة تحقق التحول الى مجتمع المعرفة من خلال الرقي بمستوى المدرسة الجزائرية وأكد السيد الوزير أن هذا التحدي يفرض الوفاء بالالتزام الذي قطعه السيد رئيس الجمهورية لا سيما في النقطة (37) من برنامجه للمجتمع أولا، وللأسرة التربوية ثانيا بكل مكوناتها.
وقد أشار السيد الوزير الى أن مساره البيداغوجي والإداري الطويل في ميدان التعليم قد سمح له بالشروع في فحص مختلف الملفات والقضايا العالقة منذ توليه هذه المسؤولية.
كما أكد السيد الوزير على استعداده الشخصي واستعداد وزارة التربية الوطنية للعمل مع كافة وجميع الشركاء بكل شفافية ونزاهة من خلال الاستماع للانشغالات والقضايا المطروحة بهدف البحث المشترك لحل لها، لذلك تم الحرص على ادراج محور خاص بالشركاء الاجتماعيين ضمن وثيقة مشروع مساهمة الوزارة في صياغة مخطط عمل الحكومة في إطار احترام التشريع المعمول به والتقيد بقوانين الجمهورية.
وأضاف السيد الوزير أن وزارة التربية الوطنية تقترح ضبط رزنامة بمديين، مدى قصير يتم فيه العمل على معالجة الانشغالات والقضايا ذات التأثير المباشر على استقرار القطاع بالدرجة الأولى لطمأنة المجتمع وذلك حسب الإمكانات الموضوعة تحت تصرف وزارة التربية الوطنية ومدى متوسط يتم فيه طرح القضايا والملفات ذات التأثير المستقبلي على المجتمع بشكل عام والنظام التربوي بشكل خاص.
كما أكد السيد الوزير أن من خلال هذا التنسيق يمكن لكل شريك اجتماعي جاد تحديد الدور الذي سيلعبه بغية تحقيق نهضة تنموية للمدرسة الجزائرية خدمة لأبنائنا التلاميذ أولا وللمجتمع ثانيا.
من جهتهم، عبر مسؤولو النقابات الحاضرين عن سعادتهم بهذا اللقاء وقدموا التهاني للسيد الوزير على تعيينه على رأس قطاع التربية الوطنية. كما عبروا عن ارتياحهم التام بعدما أصغوا لكلمته القيمة لما تضمنته من نية حسنة وصادقة فيما يخص التعامل مع الشريك الاجتماعي والمكانة التي يحصل عليها ضمن خارطة طريق عمله.
وكان اللقاء فرصة بالنسبة للشركاء الاجتماعيين للتعريف بتنظيماتهم النقابية وللإشارة بشكل عام الى أهم الملفات ذات الصلة بالشأن التربوي.
وفي الختام عبر الجميع على ضرورة برمجة رزنامة لقاءات دورية قصد دراسة وفحص الانشغالات المطروحة بكل شفافية ونزاهة.