أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، ظهيرة اليوم، الثلاثاء 20 ديسمبر 2022، بقاعة ابن زيدون، برياض الفتح، المدنية، الجزائر، رفقة مستشار السيد رئيس الجمهورية، المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، وأعضاء من الحكومة، إلى جانب السيدة الوالي المنتدب لسيدي امحمد، على فعاليات حفل مركزي نُظّم في إطار مواصلة تنفيذ برنامجها القطاعي المخصّص لإحياء ذكرى ستينية الاستقلال، والذي تخلّلته عدة أنشطة من تقديم التلاميذ من عدة مناطق من الوطن، بالإضافة إلى تكريم مجاهدين مارسوا مهنة التعليم، وأساتذة وتلاميذ تفوّقوا في مختلف المسابقات الدولية والوطنية والمنظمّة من طرف وزارة التربية الوطنية.
وبالمناسبة، توجّه السيد الوزير، بكلمة ألقاها على مسامع الحضور الكريم، أكّد فيها الواجب المقدّس في استذكار التاريخ، والترحّم بخشوع على أرواح شهدائنا الأبرار، وتجديد الاعتراف والعرفان لمجاهدينا ومجاهداتنا الأمجاد نظير تضحياتهم الجسام، التي تكلّلت بتحرير وطننا المفدّى، وهو في الأصل ممارسة لحقّنا في حفظ الذاكرة وفاءً لشعب قدّم النفس والنفيس لكي يسترجع سيادته الوطنية واستقلاله.
وفي هذا الصّدد، أكد السيد الوزير، أنّ حفظ الذاكرة الوطنية يعني أجيالنا الصاعدة هي الأخرى، لشحذ همّتها وتنمية حسّها الوطني لتكون في مستوى التحدّيات، ومن هنا، يتجلّى دور التربية في تجذير الشعور بالانتماء القومي في نفوس أبنائنا، وتنشئتهم على حب الوطن وروح الاعتزاز بالانتماء إليه، وكذا تعلّقهم بالوحدة الوطنية وحفاظهم على رموز الأمة.
وبخصوص رهانات مدرسة اليوم، أشاد السيد الوزير، بالمسيرة التنموية الواعدة، التي انتهجتها بلادنا، في ظلّ الجزائر الجديدة، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي تميّزت بحركية منقطعة النظير على مختلف الأصعدة، والتي كان فيها للتربية نصيبها، إذ تحقّقت إنجازات كبيرة وكثيرة في فترة وجيزت، ذكّر السيد الوزير بأهمّها.
وفي ختام كلمته، ذكّر السيد الوزير، بدور الشركاء الاجتماعيين من أولياء ونقابات، في تأمين الدخول المدرسي والمساهمة في إنجاحه، بفضل وطنيّتهم ونخوتهم ووفائهم لمنظومتهم التربوية، كما دعا بالرّحمة على أرواح الشهداء الأبرار، وبالصحة والعافية لكافة المجاهدين الذين ضحّوا بالنفس والنفيس حتى ننعم نحن اليوم بالاستقلال.