اطلاق تقنية التحاضر عن بعد بين المؤسسات التربوية عبر القمر الاصطناعي الجزائري (ألكوم سات 1)

visite adrar MPTIC 15.11.2018

أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، بمعية معالي وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات و الرقمنة، السيدة ايمان هدى فرعون، صباح يوم الخميس 15 نوفمبر 2018، بولاية ادرار، على اطلاق تقنية التحاضر عن بعد بين المؤسسات التربوية عن طريق القمر الاصطناعي الجزائري (ألكوم سات 1)، حيث حضرت الوزيرتان حصة مشتركة للمعالجة البيداغوجية بين قسمين للسنة أولى متوسط باكماليتين ، الأولى بأدرار (عثمان بن عفان) والثانية بالجزائر العاصمة (محمد شويتر)، تم من خلالها معالجة الصعوبات لدى التلاميذ في مادة الرياضيات باستخدام بطاقات المعالجة الثلاث، الخضراء، البرتقالية والزرقاء، كما تابع العملية، مديرو التربية للولايات 50 وذلك عبر تقنية المحاضرة المرئية عن بعد.
بعد ذلك حضرت السيدة الوزيرة رفقة زميلتها، جانبا من محاضرة تفاعلية بين أطباء من نفس الولايتين، بحضور ممثل عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أين تم الإعلان عن اطلاق الخدمة الفضائية الجديدة لربط المؤسسات الاستشفائية عبر ولايات القطر الوطني.
بعد الانتهاء من العمليتين، حضرت السيدة الوزيرة فعاليات تقديم عروض حول قطاع البريد والاتصالات، ومراسم توقيع اتفاقية وطنية بين اتصالات الجزائر الفضائية و الوكالة الفضائية الجزائرية، واتفاقية دولية حول مقر الهيئة المشرفة على الوصلة الإفريقية للألياف البصرية.
وبهذه المناسبة، ألقت معاليها كلمة استهلتها بتقديم عبارات الشكر والعرفان لقطاع البريد والاتصالات على مرافقته لقطاع التربية الوطنية، بحيث يوجد حاليا67 موقعا للتربية الوطنية موصولا بالألياف البصرية، كما ستنطلق عملية الربـــــــط التدريجي لجميع المؤسسات المدرسية، بالأنترنيت، عبر القمر الصناعي الجزائري ALCOMSAT1. هذا وقد تضمن تدخل السيدة الوزيرة أهم النقاط التالية:
• التأكيد على ان مساعي وزارة التربية الوطنية لإدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في القطاع، تندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة، المنبثق عن برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، منذ سنة 2000، عند تنصيبه اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية”.
• عرض مسار الإدارة الإلكترونية في قطاع التربية، الذي يندرج في إطار الحكومة الإلكترونية والمتمثل فيما يلي:
– إنشاء المركز الوطني لإدماج الابتكارات البيداغوجية وتنمية تكنولوجيات الاعلام والاتصال (CNIIPDTICE) في 2003 .
– إحداث، على مستوى وزارة التربية، مديرية مركزية مكلّفة بإدراج التكنولوجيات في القطاع وذلك عملا بما ورد في القانون التوجيهي للتربية الوطنية في 2008 الذي أطد على هذا الخيار الاستراتيجي.
– انطلاق مسار الرقمنة في 2009 والذي توج بإطلاق النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية في 2017، بعد عرضه في اجتماع للحكومة. والذي تم صياغته بناء على معرفة دقيقة لتنظيم المنظومة التربوية وسيرها فضلا عن تجنيد الذكاء الجماعي لكفاءات القطاع.
• عرض اهم خدمات النظام المعلوماتي للقطاع والذي يضم 9 فضاءات رقمية مخصصة لــ: التمدرس، الموارد البشرية، الهياكل، التقييم، دروس متعددة الوسائط cours multimédias، الدعم المدرسي، تعليم عن بعد، مكتبة افتراضية، والاتصال.
• تقديم أصدق عبارات الشكر والعرفان لإطارات وتقنيي وزارة التربية الوطنية، على المستوى المركزي والمحلي الذين بذلوا مجهودات جبّارة وأظهروا الكثير من التفاني لتحقيق النظام المعلوماتي للقطاع على الرغم من حجم القطاع وتعقيداته.
• التأكيد على أهمية الخدمات التي تنتج إدخال التكنولوجيات الحديثة في التسيير من خلال :جعل التسيير أكثر وضوحا وشفافية، ترشيد النفقات، ضمان تسيير جواري، وضع المعلومة تحت التصرف ومنح إمكانية تقاسمها وتبادلها، ممّا يساهم في تحسين العمل الجماعي والتشاركي، تقريب مرفق التربية، من المواطن، تقليص هامش الخطأ في التسيير والتخطيط، تحقيقا للإنصاف، وجعل المنظومة التربوية أكثر نجاعة، بإدراج البحث والدراسات والفكر التحليلي في التسيير اليومي.
في الختام ذكرت السيدة الوزيرة أن الجزائر لن تسلم من ” التسونامي الرقمي” بكل ايجابياته وسلبياته مما يتطلب من الجميع تجنب المخاطر المرتبطة به وكذا الاستفادة منه في تعميم التعليم وتكريس الإنصاف وجودة التعليم والتعلّم، والتنمية المهنية للأساتذة، إلى جانب نجاعة أكبر، في التسيير والتخطيط والإدارة داخل القطاع.

في الفترة المسائية. شاركت معالي الوزيرتين فعاليات الحفل الذي أقيم إحياء للذكرى الـ30 لإعلان قيام دولة فلسطين، بحضور السفراء المدعوين والسلطات المحلية للولاية اين تم تقديم العديد من العروض والنشاطات الفنية والموسيقية، كما عرف الحفل مجموعة من التكريمات، وعلى رأسها تكريم معالي وزيرة التربية الوطنية نظير جهودها في خدمة التربية والتعليم.