افتتاح الدخول المدرسي 2018-2019 تحت شعار العيش معا في سلام، “مكسب ومبدأ تربوي ومواطني

rentree scolaire mascara 06.09.2018

أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، صباح يوم الأربعاء 05 سبتمبر 2018، على مراسم الانطلاق الرسمي للدخول المدرسي 2018-2019 من ولاية معسكر، والذي حمل شعار: العيش معا في سلام، “مكسب ومبدأ تربوي ومواطني “
بعد استقبال السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها، بمطار غريس، من طرف السلطات المحلية، المدنية والأمنية، حضر الوفد الوزاري لعرض مفصل حول القطاع، قدمه السيد مدير التربية، لتقوم بعد ذلك بالتوجه الى الموقع التاريخي -مكان مبايعة الأمير عبد القادر- أين قامت بغرس شجرة الدردار بعين المكان، وهو تقليد دأبت الولاية على القيام به أثناء زيارة الشخصيات الوطنية وضيوف الجزائر الى الولاية. ليتم بعد ذلك التوجه الى متوسطة “دردارة” بمنطقة الخميس وذلك لإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2018-2019، من خلال القائها لكلمة استهلتها بتحديد الانشغالات التي تهم القطاع خلال السنة الدراسية الحالية، والمتمثلة في التحديات، الرهانات، مهام المدرسة ومفهوم العيش معا في سلام، بالإضافة الى ما هو منتظر من الجماعة التربوية تحقيقه والعمل عليه.
فيما يخص التحديات، أكدت السيدة الوزيرة على مواصلة العمل من اجل الوصول الى مدرسة الجودة، وذلك بالتركيز على ضمان جودة التأطير، لتقديم تعليم ذي نوعية للمتعلمين ومن ثم، محاربة الرسوب والتسرب. والذي يستلزم حسبها:
• “التفتّح على المستجدات البيداغوجية من خلال التكوين المستمر
• مراجعة الذات باستمرار، عن طريق التقييم الذاتي، مع تكفل الإدارة بالتحسين المستمر لظروف العمل.
• حب المهنة: حب العمل وبالتحلّي بالاستعداد والتفاني والتضحية”.

في نفس السياق، أضافت السيدة الوزيرة، أن جودة التأطير ستعمل على تكوين “مواطنين أكفاء، قادرين على التفكير والتقييم – مواطنين باستطاعتهم تصوّر مشروعهم الشخصي للاندماج في المجتمع، والتفتح على الآخرين وهم فخورين بجزائريتهم بمركّباتها الثلاثة: الإسلام والعروبة والأمازيغية”.
إضافة الى تحدي الجودة، أضافت السيدة الوزيرة تحديا اخر، ويتمثل في “التكفل الفعلي بالتلاميذ الذين يعانون من صعوبات في الدراسة وذلك، بفضل المعالجة البيداغوجية” التي تساعد على توفير نفس فرص النجاح لجميع المتعلمين، دون الحاجة للجوء الى دروس الدعم خارج الحرم المدرسي.
كما شددت معاليها على انه لا يمكن تحقيق هذه التحديات الا بتوفر مناخ دراسي يساعد على التعلمات يتميز بالاستقرار والسكينة ، والذي اعتبرته تحديا ثالثا للقطاع، أين يجب على كل أفراد الجماعة التربوية الوقوف وقفة الرجل الواحد لتحقيق الأهداف المسطرة، خاصة وان الدولة سخرت كل الإمكانيات للنهوض بالمنظومة التربوية. من جهة ثانية، جددت معاليها تأكيدها على مواصلة مساعي الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين والعمل على حل المشاكل الاجتماعية المهنية العالقة، على المستوى المحلي، بمراعاة أحكام القانون والموارد المتوفّرة، في ظل الوضع المالي الصعب للبلاد.

وفي استرسالها لكلمتها، عرضت السيدة الوزيرة الدوافع التي تم من خلالها اختيار موضوع الدرس الافتتاحي وولاية الدخول المدرسي، والتي تمحورت حول تسليط الضوء على ثراء الموروث الجزائري مستدلة بما ورد في المنشور الإطار 2018، الذي ينص في النقطة 103، على: «تعميم استخدام ورشات عمل للتفكير المشترك في التربية المدنية على مستوى المدرسة الابتدائية والمتوسطة، قصد ترقية العيش معا في سلام”.
في نفس الاطار، شددت معاليها على الاهتمام الكبير الذي يليه القطاع لتدريس تاريخ الجزائر السياسي، الاجتماعي والثقافي، والذي يتجلى على سبيل المثال في: إدراج رسائل حسيبة بن بوعلي و “زبانا” والعقيد لطفي، في الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي 2016/2017 وإدراج الشعر الذي كتبه مفدي زكريا في سن الـــ16 حول الوحدة الوطنية، في الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي 2014/2015. كما تم تعزيز الرصيد الثقافي والتاريخي للتلميذ من خلال المضامين الدراسية التي تثمن الموروث الجزائري المحلي حيثما كان عبر الوطن، وتفعيل زيارة المتاحف والمعالم الثقافية والتاريخية.
في الأخير، اختتمت السيدة الوزيرة كلمتها بتحديد الأوليات التي يتم العمل على تحقيقها والمتمثلة فيما يلي:
• ضمان استمرارية عملية التعليم والتعلّم
• إعطاء مكانة للنشاطات الثقافية والرياضية
• وتجنيب تلميذ طور التعليم الإلزامي، اللجوء إلى الدروس الخصوصية.
بعد ذلك، حضرت معاليها مراسم امضاء ثلاث اتفاقيات بين مديرية التربية للولاية ومديريات، الصحة العمومية، المجاهدين والبيئة، وذلك في إطار التعاون القطاعي المحلي، كما قامت رفقة السيد الوالي بتوزيع مجموعة من الكتب المدرسية لفائدة التلاميذ بالمتوسطة، هذا إضافة الى حضور نموذج للدرس الافتتاحي للدخول المدرسي وكذا جملة من النشاطات التربوية التي قدمها تلاميذ المتوسطة.
لتواصل بعد ذلك زيارتها الميدانية الى مدرسة دباب العربي النموذجية والتي عرفت عملية إعادة تهيئة، كما عاينت ببلدية معسكر مشروع مجمع مدرسي، وكذا زيارة كل من متوسطة “مسعودي محمد، “مدرسة بن فطة بن دحو” و”مدرسة الشيخ بوراس”، لتختم في الأخير الزيارة الرسمية بعقد ندوة صحفية بإقامة الولاية.