افتتاح وزيرة التربية الوطنية، للدورة العادية للمجلس الوطني للبرامج

LYCEE DES MATHS24.02.2019

أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، صباح يوم الاحد 24 فيفري 2019، بثانوية الرياضيات، القبة الجزائر العاصمة، على افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للبرامج والمجموعات المتخصصة للمواد، بمشاركة السادة أعضاء الحكومة، الطاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والاوقاف، بالإضافة الى ممثلين عن وزارات الثقافة، التكوين والتعليم المهننين والمجاهدين. هذا، وقد القت السيدة الوزيرة كلمة بالمناسبة تناولت فيها اهم النقاط التالية: • التأكيد على الحاجة الدائمة الى إعادة تصويب وتكييف عملية اصلاح المنظومة التربوية في ظل الطبيعة المتغيرة للمجتمعات وتسارع الابتكارات العلمية والتكنولوجية. • التعريف بالمجلس الوطني للبرامج يندرج ضمن الهيئات التي زودت بها السلطات العمومية وزارة التربية الوطنية والتي يقاس بعدها الاستراتيجي بمستوى استثمارات الأمة لتثمين الرأس المال البشري. • مطالبة المشاركين بإنجاز الأدوات التي تسمح بتنفيذ الإطار الاستراتيجي للقطاع على غرار المرجعيات الوطنية للتعلّم والتقييم، التكوين والحوكمة .(MARWAT.4) وهذا بعد إعداد المرجعية الوطنية للتعلّمات والتقييم في مجال فهم المكتوب، بالإضافة الى دعوة أعضاء المجلس والمجموعات المتخصصة للمواد الى مواصلة الجهد لإعداد النظام الوطني للمعيارية البيداغوجية، بالتركيز على المكوّنات المعرفية لكفاءات التلاميذ وكذا بإدخال التحسينات بشكل مستمر ودائم على كل المكوّنات ذات العلاقة بالمناهج تنفيذا لما ورد في رسالة المهمة ومضمون المنشور الإطار 2018-2019. • المطالبة بضرورة إيلاء عناية خاصة للمواضيع والمفاهيم، التي تعتمد على التفكير المنهجي سواء كان رياضيا، علميا أو سرديا. فمن المتفق عليه أن هناك حلقة مفقودة في هيكلة الجهاز البيداغوجي الوطني. لذلك، كان من الضروري إضافة المرجعيات الوطنية للمجالات الكبرى للتعلّم (مجال الرياضيات، العلوم، فهم المكتوب…). • عرض ما يعمل عليه المجلس الوطني للبرامج بخصوص توزيع – بشكل أفضل -الكفاءات الواجب اكتسابها من طرف التلميذ، على كل سنوات مساره الدراسي، مما سينتج عليه تخفيفا، لا طالما كان مطلب التلاميذ وأوليائهم. • عرض أولويات الوزارة خلال المرحلة القادمة والمتمثلة فيما يلي:  التركيز بشكل استراتيجي، على الطور الابتدائي، باعتباره المرحلة التعليمية التي تُهيكل فيها التعلمات القاعدية للتلميذ،  الاهتمام أكثر بالتعلمات الأساسية: اللغة العربية، الرياضيات واللغة الأجنبية،  إدخال مضامين تتماشى مع السياق، بما يستجيب للرهانات المجتمعية، منها مثلا: التربية على التواصل والتعامل مع وسائل الإعلام والاتصال، التربية على المواطنة العالمية والتضامنية، التنمية المستدامة والمواطنة البيئية، التربية الصحية ومخاطر الاستعمال المفرط للهواتف النقّالة، التلفزيون والألعاب الإلكترونية على شبكة الانترنت، محاربة الفساد لغرس قيم النزاهة… • التأكيد على حرص الوزارة على تعميق البعد الجزائرياتي بقولها: “يبقى ما يجمعنا اليوم، ما يصقل ماضينا وما يؤسس لمستقبلنا: جزائريتنا، كل جزائريتنا، وحدها جزائريتنا” بعد ذلك، عرفت مراسم الافتتاح أيضا، تدخل السادة الوزراء المدعوين وممثليهم، حيث أكد السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على التنسيق الدائم بين القطاعين بالإضافة الى حرص قطاعه على تكوين المكونين في المدارس العليا للأساتذة بما يتماشى مع تطلعات قطاع التربية الوطنية وذلك من خلال لجنة مشتركة لتحيين برامج التكوين. وبخصوص قطاع الشؤون الدينية، قدم السيد محمد عيسى كل التوضيحات حول المرجعية الوطنية الدينية مؤكدا على تماشيها مع البعد الجزائرياتي بكل خصوصياته. في المقابل، اظهر السيد وزير المجاهدين على لسان ممثله، كل الدعم لقطاع التربية ومعلنا استعداده الدائم لمرافقته في صيانة الذاكرة الوطنية في البرامج المدرسية، مثمنا ومنوها الى الجهود التي بذلتها وزارة التربية في تعزيز الهوية الوطنية داخل المقررات المدرسية. هذا التضامن الحكومي والدعم القطاعي، اظهره أيضا السيد وزير الثقافة على لسان ممثله من خلال عرض كل برامج التعاون والمشاريع الثنائية وتأكيده على مواصلة تثمينها وترقيتها. لتختتم المداخلات القطاعية بعرض ممثل وزير التكوين والتعليم المهنيين للمسارات الجديدة للتكوين والتي ستفتح افاق مستقبلية للمتمدرسين بما سيخلق ديناميكية وطنية تنموية ويتعلق الامر باستحداث شهادة التعليم المهني BEP وشهادة التعليم المهني العليا BEPS.