الحفل الختامي للجائزة الوطنية المدرسية أقلام بلادي “أقبل”

aklam biladi 06.11.2018

أشرفت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، مساء يوم الثلاثاء 06 نوفمبر 2018، بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح بأولاد فايت، الجزائر العاصمة، على فعاليات الحفل الختامي لتكريم المتفوقين الأوائل في تظاهرة أقلام بلادي في طبعتها الأولى، التي عرفت مشاركة أكثر من 300.000 تلميذ بشكل تطوعي وبكل حرية، فاز في تصفياتها 27 تلميذ في مختلف المراحل التعليمية باللغات الثلاث (العربية، الأمازيغية والفرنسية).
حضر هذه الفعاليات، السادة أعضاء الحكومة لقطاعات الثقافة، التعليم العالي والبحث العلمي، التكوين والتعليم المهنيين، الشباب والرياضة، الاتصال، التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، البيئة والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى والي ولاية الجزائر العاصمة، السلطات المحلية لغرب ولاية الجزائر، هيئات وشخصيات وطنية من بينها رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ممثل المحافظة السامية للأمازيغية، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، ممثل المجلس الإسلامي الأعلى، الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، محافظ الصالون الدولي للكتاب، الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية الوطنية، إطارات الوزارة ، تلاميذ وأولياء
افتتح الحفل بعد أداء السلام الوطني من طرف مجموعة صوتية مكونة من أساتذة وتلاميذ، بإلقاء كلمة من طرف معالي وزيرة التربية الوطنية استهلتها بالترحيب بالحاضرين حيث جاء فيها “يطيب لي، بداية، أن أتوجّه بأصدق عبارات الشكر والترحيب لكل الحاضرين معنا، اليوم، في هذا الحفل الذي نكرّم فيه الفائزين في “تظاهرة أقلام بلادي، في طبعتها الأولى، وفي مقدمتهم وزارة الثقافة والمؤسسات التي رافقتنا في تنفيذ هذا البرنامج الطموح. كما لا يفوتني أن أتوجّه بخالص عبارات الشكر والامتنان للأدباء الجزائريين والمفتشين والأساتذة، دون أن أنسى بطبيعة الحال إطارات وزارة التربية ووزارة الثقافة الذين أعطوا الكثير من وقتهم لإنجاح هذا البرنامج المتميّز. والشكر موصول لكل من ساهم، من قريب أو من بعيد، في هذه التظاهرة التي تشجّع التلاميذ على القراءة”.
كما أشارت إلى أن هذه التظاهرة “تندرج افي إطار مساعي وزارة التربية الوطنية، الرامية لتثمين الممارسات المبتكرة لتعليم وتعلّم اللغات. وفي هذا الإطار، قامت وزارة التربية الوطنية باتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها على وجه الخصوص:
– منح مكانة أكبر للموروث الأدبي الجزائري في المسار الدراسي،
– إعداد مختارات أدبية مدرسية باللغتين الوطنيتين واللغة الأجنبية من خلال اللجنة المنشأة لهذا الغرض،
– إعداد دليل منهجي حول الكتابات الإبداعية لفائدة أساتذة اللغات
– إثراء المكتبات المدرسية وتجديد رصيدها، حيث قــــمنا، بشراكة مع وزارة الثقافة، بتزويد المكتــبات المدرسية بعـدد معتــــبـر من العناويـــن لمؤلفيــــــــن جزائريين، حتى نعطي، للمرجعية الثقافية الجزائرية، المكانة التي تليق بها.
– ترقية مختلف الأنشطة، الداعمة لتعلم التلاميذ كالبرنامج الإذاعي “بين الثانويات”، والبرنامج الموسيقي التربوي le concert éducatif المنظّم بدار أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” لفائدة التلاميذ، بقيادة المايسترو أمين قويدر”.
وأشارت في كلمتها للاهتمام الذي توليه وزارة التربية الوطني للفعل التربوي المرتبط بالقراءة والكتابة يتجسد في “أولا: من منظور تعليمي، إعداد قاعدة موحّدة للمرجعيات الأدبية الوطنية، وهي وثيقة تضم عناوين المؤلفات الجزائرية باللغتين الوطنيتين واللغات الأجنبية، التي يجب أن تشكل الرصيد القاعدي لكل تلميذ، على أن يعتمد عليها معّدو الكتب المدرسية والأساتذة والمكوّنين، حسب سن ومستوى التلميذ، والموضوع المختار لكل مقطع تعلّمي. هو عمل نقوم به بشراكة مع وزارة الثقافة وبالتعاون مع الأدباء والكتّاب الجزائريين
ثانيا: من منظور تعلّمي، تنظيم ورشات للكتابة الإبداعية لفائدة التلاميذ. وقد سبق، هذه العملية، تنظيم زيارات موجّهة لمئات الألاف من التلاميذ، من كل ولايات الوطن، نحو المعرض الدولي للكتاب. منذ 2014، هؤلاء التلاميذ من كل الأعمار، الذين يتم نقلهم بمئات الحافلات، والقادمين برفقة أساتذتهم، من خميس مليانة، برواقية، مازونة، ميلة، عين الحمام، بريان أو تامنطيط، وغيرها من المدن، يعودون لمنازلهم وهم مأخوذين بعالم الكتاب، سحر القراءة وعشق الكتابة”.
وفي ختام كلمتها حيّت المساهمين والمرافقين لهذه التظاهرة بقولها “.. أريد – مرة أخرى – أن أحيي المؤطرين من وزارة التربية الوطنية، والأساتذة والأدباء والمؤلفين وكذا، أعضاء لجنة التحكيم، الذين قدموا الكثير من وقتهم و ذكائهم، بطريقة تطوعية، حتى يكتب النجاح لهذا المشروع. كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل للجنة تنظيم المعرض الدولي للكتاب ومحافظته. والشكر موصول لدور النشر التي وضعت تحت تصرف “الإقامة الصيفية” ومعدّي المختارات الأدبية المدرسية، إنتاجاتها، بدون مقابل (مجّانا)”.
ومن خلال تهنئتها للمكرمين في هذه التظاهرة “وإذ أهنئ الفائزين، المكرّمين اليوم، أشجّعهم على مواصلة القراءة وتحرير طاقاتهم الإبداعية، فيتم تكريمهم، بعد سنوات، بجوائز وطنية ولما لا عالمية. إن الجزائر قادرة على ذلك وإنكم قادرين على ذلك. إننا نثق في قدراتكم”.
بعدها أحيلت الكلمة للسيد وزير الثقافة الذي رحب بالحاضرين منوها لتجسيد هذه التظاهرة ودورها في اكتشاف المواهب الإبداعية كما أعلن بتكفله بطبع بعض الروايات المدرسية الناجمة عن هذه التظاهرة.
هذا، وتضمن برنامج الحفل وصلات غنائية لأناشيد وطنية من أداء مجموعة صوتية مكونة من أساتذة وتلاميذ، إضافة إلى أنشطة لتلاميذ بعض المؤسسات التعليمية (مسرحية، رقص تقليدي، رقص صيني…) أضفت طابعا خاصا للاحتفال من خلال المشاركات الإبداعية لهؤلاء التلاميذ كما تخلله عرض فيديو (VTR) يتضمن لمحة عن التظاهرة منذ بداية انطلاقها وصولا إلى التصفيات الوطنية بمختلف مراحلها.
وحضي الفائزين بتكريم خاص حسب المراتب (البرونزية، الفضية والذهبية) تخلله جائزة خاصة من تقديم معالي الوزيرة إلى الفائزة في منافسة تحدي القراءة العربي التي احتلت المرتبة الثانية، إضافة لتكريم ثلاثة تلاميذ مبدعين تم نشر رواياتهم، وما أظهر فرحة للمكرمين تميزهم بالظفر برحلة أهدتها لهم وزارة التربية الوطنية من خلال الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية مصحوبين بأحد الأولياء إضافة لمجموعة من الكتب المهداة من طرف المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (ENAG) ووزارة البيئة والطاقات المتجددة.
وفي الأخير، قامت معالي الوزيرة بمعية وزير الثقافة بتكريم مجموعة من الأدباء والكتاب تشجيعا للمرافقة وإعطاء الرؤية اللازمة لهذه الطبعة من الجائزة.