ترأست معالي وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت، صباح اليوم الاثنين 04 ديسمبر 2017، بمقر دائرتها الوزارية، أعمال الندوة الوطنية للمخطط الوطني للتكوين، بحضور إطارات الإدارة المركزية، ومشاركة مديري التربية الـ 50 للولايات وكذا حضور شركاء إجتماعيين، كما استفاد من أشغال الندوة أعضاء هيئة التفتيش ورؤساء مصالح التكوين عن طريق المحاضرة المرئية.
تم افتتاح أشغال الندوة بإلقاء معالي الوزيرة كلمة أكدت فيها على أهمية موضوع الندوة ضمن عملية تعزيز وتحسين تنفيذ اصلاح المنظومة التربوية، الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، هذا، وأضافت السيدة الوزيرة، أن مخطط التكوين يستهدف كل مستخدمي قطاع التربية الوطنية، ويصبو الى ضمان مرافقتهم الدائمة والمستمرة، مع تحديد أولويات كل فئة، تنطلق أساسا من المشاكل التي تواجههم اثناء أداء مهامهم.
كما ذكرت أنه تم اعداد المخطط بناء على نتائج عمليات التقييم التي قامت بها وزارة التربية ، على المستوى الوطني، من خلال ندوات التقييم سنتي 2014 و2015، وكذا الدراسة التي أجريت بالتعاون مع مخابر بحث جامعية، لإحصاء وتحليل الأخطاء التي ارتكبها التلاميذ في الامتحانات. وعلى المستوى الدولي، من خلال نتائج المشاركة في مسابقة البرنامج الدولي لمتابعة مكتسبات التلاميذ PISA.
وفيما يخص طريقة عملية التكوين، أضافت السيدة الوزيرة، أنه ستتم العملية أحيانا حضوريا، داخل معاهد التكوين، وفي أحيان أخرى بمنح دورات تكوينية عبر الويب باستعمال الأرضية الرقمية للتكوين عن بعد.
وحددت معالي الوزيرة أولوية السنة الحالية فيما يخص الفئات المستهدفة المعنية بالعملية التكوينية، والمتمثلة في فئة المفتشين والأساتذة باعتبارهم أول المعنيين بالفعل التربوي، دون نسيان الفئات الأخرى من قطاع التربية الوطنية واطاراتها.
وفي ختام كلمتها، أكدت معاليها، على انه لن يترك أحد من قطاع التربية من دون مرافقة، كما دعت المشاركين الى ضرورة تضافر الجهود وتجنيد الجميع لإنجاح المخطط الوطني للتكوين، وتشجيع الابتكار والابداع، من اجل بناء جماعة تربوية حقيقية، محددة الحقوق والواجبات، وضامنة لبناء مواطني المستقبل.
بعد تدخل السيدة الوزيرة، تم تقديم خمسة عروض، استهلها المستشار المكلف بالبيداغوجيا، بعرض حول تحليل نتائج البرنامج الدولي لعمليات تقييم مكتسبات المتعلمين PISA ، ليلي ذلك، تقديم السيد مدير التكوين عرضا مفصلا حول المخطط الوطني، و الذي يتكون من 53 موضوع، موزعة على محورين أساسيين:
• التحوير البيداغوجي: يتوزع على مواضيع المعالجة البيداغوجية، تعليمية المواد، والتقييم البيداغوجي..،
• محور الحوكمة: يهتم بمواضيع التشريع، التنظيم، الوساطة، التفعيل الميداني لميثاق أخلاقيات قطاع التربية والرقمنة..،
بعد ذلك، قدم كل من المفتشين المركزيين لمادتي الرياضيات والعلوم الطبيعية عرضين حول تقييم الكفاءات حول الثقافة الرياضية، والعلمية في حين قدم مفتش اللغات عرضا حول فهم المكتوب، ليختم بعد ذلك مفتش اللغة العربية بعرض مصور حول أنماط تنظيم الصف، تسيير القسم، موقع المعلم والمتعلم ضمن العملية التعليمية، كمحاولة لإبراز تنوع بيداغوجيا التعليم وأثرها على تعلمات التلاميذ.
في الأخير، تم تنظيم لقاء صحفي، أجابت خلاله السيدة الوزيرة على مختلف أسئلة أسرة الاعلام، ليتم بعد ذلك اجراء لقاء مع مديري التربية قبل اختتام الندوة.