محاضرة لفائدة تلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة، حول”قطاع التربية الوطنية كمرفق عمومي “

ENA 19.12.2017

بدعوة من المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة، وفي اطار مقياس تنظيم وتسيير المرافق العامة الكبرى قدمت معالي وزيرة التربية الوطنية، الدكتورة نورية بن غبريت مساء يوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017، على الساعة الثانية زوالا (14:00)، محاضرة لفائدة تلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة، حول”قطاع التربية الوطنية كمرفق عمومي “
استهلت معالي الوزيرة محاضرتها بشرح مفهوم المرفق العام وكيفية عمل قطاع التربية باعتباره مرفقا عموميا، يقوم على ضمان المساواة في الحق في التعليم، والاستمرارية في تقديم خدمة التعليم، والتكيف المستمر من خلال التكوين، بالإضافة الى ضمان التمويل،
هذا وتناولت السيدة الوزيرة في مداخلتها خمسة محاور كبرى تمثلت فيما يلي:
• في المحور الأول قدمت معاليها أرقاما عن قطاع التربية الوطنية الذي يمثل %16,3 من ميزانية الدولة سنة 2017 و عدد التلاميذ المتمدرسين فيه قارب التسعة ملايين، موزعين على 26.751 مؤسسة تربوية، ويؤطرهم 456.207 استاذ، بالإضافة الى بقية المستخدمين المحددين بـ 282.739 موظف. كما قدمت معاليها ارقاما عن التضامن المدرسي من نقل واطعام ومنحة 3000 دينار جزائري بالإضافة الى احصاء مختلف مؤسسات القطاع تحت الوصاية.
• في المحور الثاني، عرضت السيدة الوزيرة الإطار المرجعي للسياسة التربوية، الذي يعتمد على نتائج تقرير اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية التي نصبها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، متمثلة في الاجراءات الحكومية، القانون التوجيهي، ومختلف تقييمات نتائج الدراسات والبحوث الوطنية وبالإضافة الى المقاييس الدولية. كما يرتكز الإطار المرجعي على مفهومي الانصاف والجودة.
وبخصوص المحور الثالث من المداخلة، حددت السيدة الوزيرة ثلاثة معالم كبرى لإصلاح المنظومة التربوية في الجزائر وهي:
1- التحوير البيداغوجي: يستهدف تحسين الممارسات البيداغوجية وتنويعها داخل القسم، وتنمية قدرات القراءة، الكتابة والفهم وتنمية الثقافة العلمية والمعلوماتية لدى التلاميذ، وهو مبني على تطوير كفاءات الأساتذة وتحسين مردودية التمدرس، كما يلعب المفتشون دورا أساسيا من خلال مرافقة الأساتذة وتكوينهم. وفي هذا الإطار تعطى الاولوية للطور الابتدائي باعتباره ركيزة يبنى عليها طوري المتوسط والثانوي.
2- ضمان الاحترافية من خلال مخطط وطني للتكوين، يشمل53 موضوع ويمس كافة مستخدمي القطاع، يتم تكوينهم حضوريا بمعاهد التكوين، و عن بعد، باستخدام وسائط الاتصال الرقمي.
3- الحوكمة عن طريق تجسيد جملة من المشاريع: المناجمنت في التربية، الوساطة في الوسط المدرسي، لوح القيادة، قيادة المؤسسات، التدقيق في المؤسسات التربوية، ومرجعية المهن والوظائف.
• في المحورين الاخيرين، عرضت السيدة الوزيرة نظام المعلومات بوزارة التربية الوطنية وكذا عملية الاتصال المؤسساتي وما تحوزها من ارضيات الكترونية وما تقدمه من خدمات” من خلال الموقع الالكتروني للوزارة ومواقع التواصل الاجتماعي.
هذا، وميز فعاليات المحاضرة، تفاعل التلاميذ مع السيدة الوزيرة، أين قاموا بطرح العديد من الاسئلة حول قطاع التربية، اجابت عنها معاليها بإسهاب، معبرة عن اعجابها باهتمامهم واطلاعهم على قضايا القطاع التربوي في الجزائر.
في الاخير، وقبل مغادرتها لمقر المدرسة، اجابت معاليها على مختلف اسئلة اسرة الاعلام التي قامت بتغطية فعاليات المحاضرة.