مراسم الحفل الختامي للمسابقة الوطنية لأحسن الأعمال البيداغوجية الفنية حول الدستور والمواطنة

شارك وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، بمعية رئيس المحكمة الدستورية، السيد عمر بلحاج، إلى جانب السيدة بليرتا أليكو، الممثلة المقيمة الدائمة لمكتب الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر صبيحة اليوم، الأربعاء 30 مارس 2022 بالنادي الوطني للجيش-بني مسوس، في مراسم الحفل الختامي للمسابقة الوطنية لأحسن الأعمال البيداغوجية الفنية حول الدستور والمواطنة في طبعتها الأولى، وهذا بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، والسيدان بوعلام بوعلام وعبد الحفيظ علاهم، مستشارا السيد رئيس الجمهورية ، وإطارات سامية من هيئات رئاسية وقطاعات وزارية.
وبالمناسبة، ألقى السيد الوزير كلمة أبرز فيها أهمية مثل هذه التظاهرات التي ترمي إلى تجسيد غايات المدرسة الجزائرية والتي تسعى إلى تشجيع التلميذ على التشبع بقوانين الجمهورية الجزائرية وغرس روح المواطنة لديه وتعزيز ثقافته القانونية والمدنية، بحيث يشعر بمسؤولياته ويعي التزاماته تجاه مجتمعه ويتزوّد بمعالم وطنية أكيدة ويتعلّق بقيم الشعب الجزائري، ليصبح قادرا على فهم العالم من حوله والتكيّف معه والتأثر به والتأثير فيه ومواكبا للتطور العلمي والتكنولوجي.
وفي هذا الشأن، أشار السيد الوزير، أن التعديل الدستوري الأخير تضمّن عدة محاور ترمي إلى تكريس مبدأ الدولة الحديثة وبناء الجزائر الجديدة التي يطمح إليها الشعب الجزائري، ليكون القانون الأول في البلاد لبِنة أساسية لبناء جزائر جديدة تتناسب وتتسع للجميع، خاصة وأن هناك تحديات تواجه الجزائر لاسيما على الصعيد الإقليمي.
كما أكد السيد الوزير أن الجزائر تعيش مرحلة من أقوى مراحل نموها وتطورها، مشيرا أن المجتمع الذي يتطلّع إلى تعميم قيمه على كافة المستويات هو ذلك المجتمع الذي تتحول فيه المدرسة إلى مجتمع حقيقي مصغر يتدرب فيه التلاميذ على ممارسة حياة اجتماعية حقيقية، تقوم على المسؤولية وتناسق الفعل والكلمة، تكون فيه البيئة المدرسية امتدادا للبيئة الأسرية في تنشئته وتكملة لها، وعليه فإن ثقافة المجتمع وخصاله وأخلاقه مرهونة بمدى تفاعله مع المؤسسة التعليمية لما تقوم به من دور في توفير المعارف الأساسية للمتعلم.

كما أشار السيد الوزير إلى قداسة مهمة المدرسة، والتي يقوم بها المربّي، الذي كاد أن يكون رسولا، كون المدرسة جهازا قوميا لتنمية رأس المال البشري، وإحدى أقوى أدوات الدولة في بناء مقوّمات الهوية الوطنية وصونها وصرحا للحفاظ على الثوابت الوطنية والوحدة الوطنية والترابية والحفاظ على رموز الأمة
كما أكد السيد الوزير، أن قطاع التربية الوطنية يمضي بكفاءة وبوتيرة سريعة وليست متسرعة للتجسيد الحقيقي والميداني والواضح المعالم، لمخطط عمل الحكومة في شقه التربوي والمنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لاسيما الالتزام السابع والثلاثين (37)، القاضي بجعل المدرسة إطارا للتربية والإيقاظ الفكري للتلاميذ مع تشجيع تعليم المواد العلمية والتقنية والتكنولوجية في الثانويات والوقوف على مسافة متساوية من المصلحة التربوية والتعليمية لأبنائنا التلاميذ والظروف الاجتماعية والمهنية لموظفي القطاع بما يضمن الرفاه المدرسي والمهني، مشيدا بالدور الحاسم للأستاذ في تفعيل مبادئ تربية المواطنة في المؤسسات التعليمية فهو من يتحمل إلى جانب الأسرة مسؤولية تربية النشء وتعليمه العلم والخلق السوي ويعمل على تعزيز الشعور بالمسؤولية والإخلاص في نفوس التلاميذ .
وفي الختام نوّه السيد الوزير بالحس التربوي العالي لأعضاء الأسرة التربوية الذين لم يدّخروا أي جهد في إنجاح الفصل الثاني كما هنّأ التلاميذ الفائزين في المسابقة وأُسَرِهم وكذا المؤسسات التعليمية التي يدرسون فيها، متمنّيا رمضان كريم للجميع، ليشارك بعد ذلك في حفل التكريمات المخصص لهذا الشأن.