تنقلت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، يوم الاثنين 04 جانفي 2016، إلى ولاية سيدي بلعباس في زيارة ميدانية تفقدت خلالها عددا من المؤسسات التربوية.

بعد استقبال السيدة الوزيرة والوفد الوزاري المرافق لها من طرف السيد والي الولاية وكذا السلطات المحلية العسكرية والمدنية، باشر الوفد الرسمي الزيارة بتدشين ثانوية بن تخيسي عبد الله ببلدية سفيزف، حيث زارت السيدة الوزيرة تلاميذ بمخبر مادة التكنولوجيا، وتوجهت إليهم ببعض النصائح تخص الحفاظ على ثانويتهم التي اعتبرتها تحفة جمالية ومكسبا للجميع. بعد ذلك عاينت معالي الوزيرة مخبر الإعلام الآلي والمدرج الذي لاحظت ضيق منصته واقترحت أن تكون منصة مدرجات المؤسسات التربوية التي هي في طور الانجاز أوسع، حتى يتسنى للتلاميذ القيام بنشطات ثقافية وليس لتقديم المحاضرات وحسب. ثم عاد الوفد إلى بلدية سيدي بلعباس حيث دشنت معالي الوزيرة مدرسة محمد عبدو ثم قامت بزيارة معرض لجمعية الحماية والسلامة المرورية قبل أن تزور تلاميذ قسم السنة الثانية وقسم التحضيري.

أما ببلدية اعمارنة، فقد دشنت السيدة الوزيرة ثانوية عدنان الجيلالي بحي بلولادي حيث زارت تلاميذ قسم السنة الأولى وحضرت درس اللغة الانجليزية لبعض الوقت قبل أن تتبادل أطراف الحديث مع بعض الأساتذة في قاعتهم عن ظروف العمل وكذا عن دروس الدعم التي قدموها للتلاميذ في الأسبوع الأول من العطلة.

وعند عودة الوفد ثانية إلى بلدية سيدي بلعباس، قامت معالي الوزيرة بزيارة إلى مدرسة تيساوي بحي المقام. أما بمدرسة طالبي احمد بحي الضاية، فقد انبهرت السيدة الوزيرة أولا بالاستقبال الحار من طرف سكان الحي، ثم بالنشاطات الثقافية من مختلف النوادي، كنادي تربية الأسماك والنادي الأخضر ونادي لعبة الشطرنج الذي ينشطه مدير مدرسة ابتدائية متقاعد ويقوم تطوعا بتعليم التلاميذ هذه اللعبة التي تعتبر رياضة ذهنية يحبذها التلاميذ كونها تنمي ذكائهم مما يساعدهم في فهم بعض المواد كالرياضيات مثلا. قبل مغادرتها لهذه المدرسة، استمعت السيدة الوزيرة لباقة من الأناشيد المدرسية قدمتها ببراعة فرقة من تلاميذ متوسطة مالك حداد.

المحطة الموالية خلال هذه الزيارة كانت تدشين متوسطة “لواحلة قادة” حيث استقبل التلاميذ السيدة الوزيرة بأنشودة مدرسية رائعة عن اللاعنف، ليتنقل الوفد الرسمي إلى حي سيدي الجيلالي لمعاينة ورشة لمشروع بناء ثانوية التي لوحظ تقدم الأشغال بها بطريقة جيدة حيث سيتم استلامها عند الدخول المدرسي المقبل. وبالحي نفسه، تفقدت معالي الوزيرة مقر طب العمل الذي كان في الأصل مرقد تابع لمتوسطة مالك حداد قبل أن تتم إعارته للتعليم العالي لاستعماله كإقامة جامعية للطالبات ليتم استرجاعه ثانية وهو الآن طور الترميم توشك الأشغال به أن تنتهي وسيكون عمليا خلال شهرين على الأكثر ليتسنى لعمال القطاع الاستفادة من خدماته. على ذكر عمال القطاع، تجدر الإشارة أن الوفد زار مركز الراحة والترفيه الذي تسيره اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لقطاع التربية والذي يضمن عدة نشاطات.

 أما آخر محطة لهذه الزيارة، فكانت بمقر مديرية التربية حيث قدمت السيدة مديرة التربية للولاية عرضا وجيزا عن وضعية قطاع التربية بالولاية، بعدها ألقت معالي الوزيرة كلمة قيمة بمناسبة تنصيب هيئة التفتيش للولاية مبرزة من خلالها الدور المنتظر من طرف هذه الهيئة التي ستلعب دور المنسق بين مختلف المفتشيات.

اختتمت معالي الوزيرة زيارتها كالمعتاد بالتوجه لسكان سيدي بلعباس عبر أثير الإذاعة المحلية ، حيث قدمت حوصلة عن زيارتها للولاية معبرة عن سعادتها ورضاها عن كل ما عاشته خلال الزيارة التي قالت عنها أنها غنية بالألوان والنشاطات الثقافية والأناشيد المدرسية كما ثمنت مجهودات السلطات المحلية وعلى رأسها السيد الوالي وأشادت بدور مختلف الجمعيات التربوية مجسدة بذلك شعار، تضيف السيدة الوزيرة، المدرسة هي قضية الجميع.