وزير التربية الوطنية يترأس ندوة مرئية مع مديري التربية للولايات

في إطار متابعة الدخول المدرسي والعمليات المرتبطة به، ومواصلة لسلسلة اللقاءات الدورية بهذا الشأن، ترأس وزير التربية الوطنية، السيد عبد الحكيم بلعابد مساء اليوم، الخميس 30 سبتمبر 2021، عبر تقنية التحاضر المرئي، بمقر الوزارة، أشغال ندوة وطنية حضرها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية، للوقوف على مدى تقدم تنفيذ مختلف العمليات التنظيمية والتضامنية الكفيلة بضمان تمدرس التلاميذ في أرْيَح الظروف.
وبعد الكلمة الترحيبية، توجّه السيد الوزير، بالشكر للسيدات والسادة مديري التربية نظير المجهودات المبذولة في الميدان، مشيرا أنّ لقاء اليوم سيخصص لبعض النقاط بخصوص قضايا الدخول المدرسي، سيما التأطير التربوي والكتاب المدرسي.
ففيما تعلّق بالكتاب المدرسي، أشار السيد الوزير، إلى أنّ عملية البيع تشهد وتيرة متزايدة مع تناقص الضغط على المؤسسات التربوية ونقاط البيع في العديد من الولايات مشيدا بمساهمة وسعْي جمعيات أولياء التلاميذ والنّقابات المعتمدة في القطاع لمرافقة الوزارة في هذا المجال.
وفي ذات السياق، شدد السيد الوزير على أنّه لم يتم إطلاقا إلغاء بيع الكتب في المؤسسات التعليمية ولم يطرأ أي تغيير على كيفيات اقتناء الكتاب المدرسي بذات المؤسسات والمعمول بها في السنوات السابقة لأنّ توفير الكتاب المدرسي للمتعلم على مختلف صيغه يجب أن يتمّ بالأولوية داخل هذه المؤسسات كونه فعلا بيداغوجيا قبل كل شيء، وكون المدرسة أقرب مرفق لاقتنائه، كما أكد انه لا توجد أي ندرة في الكتاب الذي تم طبع عناوينه أكثر من تعداد التلاميذ وإيصاله عبر المراكز الولائية لتوزيع الكتاب المدرسي إلى كل المؤسسات التعليمية، وما اعتماد الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية للمكتبات الخاصة لبيع الكتب المدرسية ونقاط البيع والمعارض وخدمات أخرى لتوصيل الكتاب إلا إضافة ودعامة للمؤسسات التعليمية وتنويع مصادر بيع الكتاب بما يسمح للأولياء من اقتنائه كل حسب ظروفه.
كما ألح السيد الوزير، على فتح معارض للكتاب المدرسي كلما اقتضت الضرورة، شريطة أن تكون في المناطق الحساسة التي يكثر فيها الطلب، مع ضرورة إعداد خارطة لنقاط البيع بكل مديرية تربية تنشر على صفحاتها الرسمية وفي الأماكن العمومية، ليكون الجميع على علم بها.
وبهذه المناسبة، أثنى السيد الوزير على مجهودات الجميع، لا سيما المؤسسات التي أنهت العملية، شاكرا كذلك مديري المؤسسات التعليمية والمقتصدين وأعوان المصالح الاقتصادية والموظفون أو المسخرون على مستوى المؤسسات التي استأنفت عملية البيع بعدما شهدت عزوفا عن العملية في بداية الدخول المدرسي، كما تعهد الوزير بالعمل على إيجاد الحل المناسب قبل الدخول المدرسي المقبل.
وبخصوص التأطير التربوي وتنظيم التمدرس، أكد السيد الوزير، أنّ المؤشرات إيجابية جدا، حيث أن كل الأفواج التربوية في كل الولايات لديها تأطيرها، ونفس الأمر بالنسبة لمنحة التضامن المدرسي التي تسير بوتيرة حسنة.
وفيما تعلق بعملية تلقيح منتسبي القطاع، أكد السيد الوزير على ضرورة مواصلة التحسيس بأهمية العملية والتنسيق مع مديري الصحة لإنجاح العملية على مستوى المؤسسات التعليمية لموظفي القطاع.
وفي الختام، حث السيد الوزير، الجميع على ضرورة اليقظة وتكثيف الجهود لضمان أحسن الظروف لتمدرس تلامذتنا.