وزير التربية الوطنية يشارك في فعاليات إحياء اليوم الوطني للشهيد

قام وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيڨة، أيام الأربعاء 16، الخميس 17 والجمعة 18 فيفري 2022، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تبسة بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين (33) لليوم الوطني للشهيد المصادف لــ 18 فبراير من كل سنة، والموسومة هذه السنة بشعار “رسالة الشهداء وفاء وبناء”.
وبالمناسبة، أكد السيد الوزير، لدى إشرافه على احتفالية من تنظيم مديرية التربية لولاية تبسة بقاعة المؤتمرات الشهيد عبان الزين، مساء يوم الأربعاء 16 فيفري 2022، والتي حضرها والي ولاية تبسة، ورئــيس المجـلس الشعبــي الولائــــي، بحضــــور الأمــين العــام للمنظمــة الوطنيّــة لأبنــاء المجاهديــن، والسلطات المحلية والأسرة الثورية، أن المدرسة تُعدّ المكان الذي يُبنى فيه ويُعزّز الحس الوطني والمدني والتربوي لدى التلاميذ، وللمؤسسات التربوية دور أساسي في إثبات الشخصية الوطنية الجزائرية وتعزيز وحدة الشعب من خلال المناهج والبرامج التربوية التي تسعى إلى تعليم التاريخ من أجل تعزيز الذاكرة التاريخية، كما أشار إلى أن رسالة المدرسة لا تقتصر فقط على منح المعالم الرئيسية للمتعلم وتلقينه مختلف المهارات التي تمكّنه من الاندماج في الحياة، إنما تعمل أيضا على غرس الروح الوطنية لدى التلاميذ وتنمية حس الانتماء لديهم للوطن.
وفي نفس السياق، بيّن السيد الوزير أن للمدرسة دورا أساسيا في تعليم التاريخ وتلقين الذاكرة الوطنية للناشئة، مشيرا إلى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية يعد تثمينا للتراث التاريخي ويمثل وسيلة مميزة لمرافقة العمل البيداغوجي الرّامي أساسا للتعريف بمعالم التاريخ للأجيال الصاعدة، مشيرا بالمناسبة، أن وزارة التربية الوطنية أعدت برنامجا ثريا للاحتفال باليوم الوطني للشهيد عبر كل المؤسسات التربوية، حيث ستقام عدة أنشطة بالتنسيق مع قطاع المجاهدين وذوي الحقوق، من بينها إلقاء محاضرات حول الثورة التحريرية المجيدة، تنظيم خرجات ميدانية إلى المتاحف والمعالم التاريخية ومقابر الشهداء والاستماع إلى الشهادات الحية للمجاهدين.
وقد تخلل الاحتفالية تقديم عدة عروض من طرف التلاميذ، إضافة إلى تكريم المتفوقين في الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية في المراحل التعليمية الثلاث.
كما تم بالمناسبة تكريم ثلاث مؤسسات تربوية سجلت معدلات مرتفعة في عملية تلقيح مستخدميها، حيث دعا بالمناسبة وزير التربية الوطنية، كل منتسبي القطاع الذين لم يتلقّوا اللقاح بعد، إلى الإقبال على ذلك من أجل اكتساب مناعة جماعية ووضع حد لانتشار فيروس كورونا، خاصة وأنّ بلادنا كانت السبّاقة في إنتاج اللقاح محليا ضد هذا الفيروس.
كما قام الوزيران صبيحة يوم الخميس 17 فيفري 2022، بزيارة المجاهد زايدي نور الدين، الذي يُعدّ أحد رموز الثورة التحريرية بتبسة، وتكريمه ببيته بحي ذراع الإمام، حفاظا على الذاكرة الوطنية وتبليغ رسالة الشهداء. ليتَوَجَّها بعد ذلك نحو روضة الشهداء للترحم على أرواحهم الطاهرة، في هذه الذكرى الخالدة من تاريخ الجزائر، أين تم إعادة دفن رفات ثلاثة (03) شهداء، بمنطقة الغنجاية بلدية العقلة المالحة، وإعادة دفن رفات ثلاثة (03) شهداء آخرين بروضة الشهداء بالثليجان، وبنفس البلدية أشرفا على دخول حيز الخدمة لمشروع صيانة مقطع من الطريق الوطني الولائي رقم واحد (01). بعدها توجه الوفدين الوزاريين نحو بلدية الشريعة لوضع الحجر الأساسي لبناء مطعم مدرسي بسعة مائتي (200) وجبة، بابتدائية “محي الدين علي” بمنطقة المرجة، ووضع الحجر الأساسي لبناء ثانوية “شرفي الطيب” (ثانوية تعويضية)، أين شدّد السّيــد وزير التّربيـــة الوطنية على ضــرورة احتـرام آجال التسليم، كما ثمّن المجهودات المبذولة من طرف إدارة الثانوية لبلوغ نسبة تلقيح كاملة لمؤطريها، ودعا إلى مواصلة التقيد بالبروتوكــول الصحّـــي، والوقوف على تطبيقه. أما ببلدية الحمامات فقد وقف وزير التربية الوطنية رفقة زميله وزير المجاهدين وذوي الحقوق، على وضع حيز الخدمة الطريق المنجز في إطار فك العزلة عن مناطق الظل بمنطقة المراغدية وربطـها بمختلف المحـاور الرئيسيـــة للمنطقة.
كما قام وزير التربية الوطنية، بتدشين ثانوية المجاهد “غريب التيجاني بن السبتي” بالقطب السكني عدل والمشاركة في وضع حجر الأساس لعيادة متعددة الخدمات بنفس القطب، كما تم تسمية القطب الجامعي باسم الشهيد “عبد المجيد دريد”، بعدها حضر السيدان الوزيران فعاليات ندوة تاريخية تحت شعار “رسالة الشهيد … وفاء وبناء ” بمدرّج جامعة العربي التبسي بلدية تبسة.
وبالمناسبة، أدلى السيد وزير التربية الوطنية، بتصريح للأسرة الإعلامية، أكد من خلاله أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأنهم أسّسوا لدولة جزائرية مستقلة، شامخة وذات سيادة، وعليه لابد أن نصون هذه الأمانة بأن نقتدي بنهجهم، وأن نكون في مستوى هذه الأمانة بالتضحية والعمل المستديم وحب هذا الوطن والوفاء له، وأن للمدرسة دورا أساسيا في تعليم وتلقين الذاكرة الوطنية للناشئة.
هذا وقد توجه السيد وزير التربية الوطنية رفقة السيد وزير المجاهدين وذوي الحقوق في صبيحة يوم الجمعة، 18 فيفري 2022، نحو روضة الشهداء بعين زروق للإشراف على المراسم الرسمية للترحم على أرواح الشهداء تقديرا لذكرى وفاتهم واعترافا بتضحياتهم من أجل أن نعيش في كنف الحرية والاستقلال.