وزير التربية الوطنية يشرف على فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمعلمين

أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صباح اليوم، الثلاثاء 05 أكتوبر 2021، بولاية تسمسيلت رفقة السيد والي الولاية على فعاليات الاحتفاء بـ “اليوم العالمي للمعلمين ” الذي يصادف الخامس (05) أكتوبر من كل سنة، وهذا بحضور نواب من البرلمان بغرفتيه والسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي ومسؤولو الأجهزة الأمنية، وأعضاء من الأسرة الثورية.
هذا وقد استهل السيد الوزير زيارته بمركز طب العمل أين وقف على سير عملية تلقيح موظفي القطاع أين شدّد على ضرورة استغلال هذا المرفق المُعدّ بتجهيزات تناسب وتلائم الغرض الذي أُنشئ لأجله، كما قدّم تعليمات للسيد مدير التربية بإلزامية الشروع فورا في استغلال هذه التجهيزات بالبحث عن مؤطرين متخصصين بالتنسيق مع مدير الصحة وتحت إشراف السيد الوالي، كما أكّد أنه سيعمل بالتنسيق مع السيد وزير الصحة على تدعيم هذا المركز بما يلزمه من تأطير حتى يُستغلّ أحسن استغلال.
وبما أنّ المناسبة هي الاحتفاء بـ ” اليوم العالمي للمعلمين “، حضر السيد الوزير جانبا من فعاليات الحفل المُقام على شرف المعلمين بقاعة المحاضرات بمقر الولاية، أين قام بتكريم ثلاثة أساتذة من كلّ طور، إضافة إلى أكبر وأصغر أستاذ بالولاية، عرفانا وتقديرا للمجهودات الجبارة التي يبذلونها، وهو تكريم رمزي أراد من خلاله السيد الوزير، أن يكون تكريما لكافة الأساتذة الذين أنكروا ذواتهم خدمة وإخلاصا للوطن.
وفي ذات الصدد، أثنى السيد الوزير على المعلم الجزائري الذي أعطى المثل والقدوة بالبيِّنة والدليل، لاسيما في إصرارهم واستماتتهم في قيامهم بالواجب رغم الجائحة ورغم إفرازاتها وتداعياتها التي أدّت إلى تكييف في تنظيم التمدرس الذي ألقى بثقله في غالبيته على الأساتذة، والذين قاموا بهذا الدور المسؤول والواعي بكل شجاعة واقتدار، ولا يزالون يقومون به مع استمرار الجائحة، مشير أنّ الوزارة ومن خلالها الإدارة تقوم بما يمكن القيام به لتخفيف وطأة هذه التنظيمات على الأساتذة.
كما أكّد السيد الوزير، أن قطاع التربية الوطنية يحظى باهتمام كبير وبمتابعة شخصية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي ألحّ على وجوب إعطاء الأولوية لهذا القطاع الاستراتيجي والحسّاس، كما شدّد على الوقوف على مسافة متساوية بين المصلحة التربوية والبيداغوجية لتلامذتنا والمصلحة الاجتماعية المهنية لموظفي القطاع.
وبالعودة إلى الأساتذة، أكد السيد الوزير أنّ من يتحمّل أمانة صيانة الفكر وبناء الجيل ويعمل لمستقبل الوطن ويواصل مسيرة البناء، يستحق كل إجلال وتقدير واحترام، كما يستحق أن نبذل كل ما نستطيع في سبيل الرّقي بدوره وتيسيره ووضعه في المكانة اللازمة، مذكِّرا أنّ الجزائر تواجه تحديات متعددة تُشكّل فيها تنمية الموارد البشرية رهانا استراتيجيا هاما وعاملا أساسيا في المواجهات التي ترسم التوازنات الجديدة والمسعى الجيوسياسي العالمي الجديد، إذ أضحى الاستثمار في المعرفة يفرض نفسه ولم تعد الرّفاهية الاقتصادية والاجتماعية مرتبطة بامتلاك المواد الأوّلية بل بامتلاك المعارف التي تعتبر مصدر الثروة والقوة، وهذا ما يقتضي العمل على إقامة مدرسة الجودة التي لا يمكن تحقيقها دون أساتذة أكفاء.
كما أشار السيد الوزير، أنه سيتم العمل بوتيرة سريعة وغير متسرّعة، للتجسيد الحقيقي والميداني والواضح المعالم والقابل للتقييم المرحلي لمخطط الحكومة في شقّه التربوي والمنبثق عن برنامج السيد رئيس الجمهورية لاسيما الالتزام السابع والثلاثون (37) القاضي بجعل المدرسة إطارا للتربية والإيقاظ الفكري للتلاميذ مع تشجيع تعليم المواد العلمية والتقنية والتكنولوجية في الثانويات.
كما ثمّن السيد الوزير الدور الذي تقوم به النقابات التي تنشط في القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ، كونها قوة اقتراح ترافق قطاع التربية في تأمين الاستقرار والتنبيه المبكّر لكل ما قد يشيب الحياة المهنية والاجتماعية، شريطة أن ينشط الجميع داخل أسوار قوانين الجمهورية وأن يغلِّب الجميع مصلحة الوطن.
وفي السياق نفسه، ثمّن السيد الوزير، القرارات الشجاعة والهامة التي اتخذها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 03 أكتوبر 2021، التي تقضي بضرورة اتخاذ كل التدابير للحفاظ على القدرة الشرائية، والذي أشار أيضا أنّ السنة المقبلة ستشهد تحسّنا في مؤشّرات أداء الاقتصاد الوطني بفضل الإصلاحات والإجراءات التحفيزية التي تمّ اتخاذها.
وفي ختام كلمته، عبّر السيد الوزير، عن احترمه لكل المعلمين والأساتذة وكافة منتسبي القطاع دون استثناء، داعيا إياهم لرصّ الصفوف والالتفاف حول المصلحة الوطنية وقطع الطريق أمام المتربصين بأمن واستقرار البلاد، مؤكدا أن الشعب الجزائري سيبقى أبيّا عصيّا على الأعداء، آمنا مؤَمَّنا من كيد الكائدين. كما ترحّم بخشوع وإجلال على الأرواح الطاهرة للأستاذات والأساتذة وكل منتسبي القطاع وكذلك كل الجزائريات والجزائريين الذين قضوا بفعل جائحة كورونا كوفيد-19، سائلا المولى الذي لا يسأل سواه لهم الرحمة والمغفرة ولذويهم جميل الصبر والسلوان.
بعد ذلك نشّط السيد الوزير، ندوة صحفية أجاب من خلالها على كل الأسئلة التي طُرِحت عليه من طرف الأسرة الإعلامية، ليختم زيارته بالتوجه إلى مقر الإذاعة المحلية تيسمسيلت أين قدّم أيضا التوضيحات والإجابات الوافية لكل التساؤلات التي قُدّمت له.