وزير التربية الوطنية يعطي إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط 2023

تنقل وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، مساء يوم الأحد 04 جوان 2023 إلى ولاية تيسمسيلت مرفقا برئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العملي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، وإطارات من الإدارة المركزية ورؤساء التنظيمات الوطنية لأولياء التلاميذ المعتمدة، وقد كان في استقباله السيد والي ولاية تيسمسيلت، رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المحلية والهيئات الأمنية والعسكرية، حيث خص المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري بتصريح تطرق فيه إلى تنفيذ جميع التدابير المنبثقة عن اجتماع المجلس الوزاري المشترك بتاريخ 13 ماي 2023 ، والذي خصص لتحضير تنظيم امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، حيث أثنى السيد الوزير على التزام جميع المتدخلين بتوفير الظروف الملائمة لاجتياز أبنائنا التلاميذ للامتحانات، مثمنا دور ولاة الجمهورية في عملية التحضير لها، وحرصهم المسؤول على إنجاحها، إلى جانب أفراد الجماعة التربوية من تلاميذ وأولياء ومستخدمين وعلى رأسهم الأساتذة الذين لم يدخروا جهدا طوال السنة الدراسية، كما بعث برسائل تطمينيه للمترشحين مؤكدا على أن امتحان شهادة التعليم المتوسط مماثل للاختبارات الفصلية التي اعتادوا عليها.
وفي صباح يوم الاثنين 05 جوان 2023، أشرف السيد الوزير بمتوسطة الشهيدة حلاس فاطمة ببلدية تيسمسيلت على عملية فتح ظرف موضوع مادة اللغة العربية، بعد أن حضر مراسم رفع العلم الوطني وتبادل أطراف الحديث مع بعض التلاميذ المترشحين.
وقبل التوجه إلى ولاية الأغواط، نشط السيد الوزير ندوة صحفية أجاب فيها عن أسئلة صحفيي وسائل الإعلام، وجاء في الرد عليها ما يلي:
• أن كل الترتيبات والإجراءات المرتبطة بتنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط تم إنجازها طبقا للنصوص التنظيمية (تحضير مراكز الاجراء والمراكز الاحتياطية، مراكز التجميع للإغفال، مراكز التصحيح، توفير التأطير الكافي، تنظيم أيام تكوينية لفائدة رؤساء المراكز والحراس، مخطط نقل المواضيع وأوراق الإجابة، مخطط الأمن).
• التصدي لظاهرة الغش وتسريب المواضيع أو نشرها، من خلال عمليات التحسيس والتوعية بمحاسن الاعتماد على النفس، والتحذير من التورط في هذه الظواهر المشينة، وما يترتب عنها من اقصاء ومنع من اجتياز الامتحان لخمس أو عشر سنوات بالنسبة لحالات الغش، ومن متابعات جزائية وعقوبات سالبة للحرية، بعد أن أصبح تسريب المواضيع أو نشرها مجرما قانونا، مع التأكيد على أن الامتحانات المدرسية الوطنية لم تعد مجالا للعبث أو التسلية، وسيحاسب بصرامة القانون كل من يعبث أو يشوش على التلاميذ أو يحاول المساس بمصداقية هذه الامتحانات.
• إدراج تدريس مادة اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي خيار استراتيجي وقرار حكيم اتخذه السيد رئيس الجمهورية لفائدة منظومتنا التربوية، والذي عززه وثبته بقرار آخر يقضي بإضافة تخصص أستاذ التعليم الابتدائي في مادة اللغة الانجليزية إلى برامج التكوين بالمدارس العليا للأساتذة، بدءًا من السنة الجامعية المقبلة.
• تحديث نظم التقييم يدخل ضمن برنامج السيد رئيس الجمهورية وأحد محاور مخطط عمل الحكومة، وقد شرعنا هذه السنة في مراجعة أسلوب التقييم بمرحلة التعليم الابتدائي بعد التخلي عن امتحان نهاية هذه المرحلة، وتطبيق امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي الذي شارك فيه كل الفاعلين في قطاعنا، وثمنته الجماعة التربوية، كما أشادت به المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معتبرة إدخال هذه الطريقة في التقييم مبادرة فريدة من نوعها، تجعل من الجزائر بلدا رائدا، مع الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية برمجت ندوات ستنظم على مستوى المقاطعات التفتيشية، ثم الولائية ومنها إلى الجهوية والوطنية لتقييم هذا الامتحان باشراك مختلف الفئات من الجماعة التربوية. وهناك كذلك توجه نحو دعم التوجيه نحو شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي بعد أن استحدثت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مدارس عليا في مختلف التكنولوجيات المتقدمة، وسيتم رفع عدد التلاميذ الذين تستقبلهم ثانوية الرياضيات بالقبة.
• السيد رئيس الجمهورية يعطي كل الاهتمام للمدرسة وللمربي، وقد تجسد هذا الاهتمام من خلال ما يحتويه القانون الأساسي الخاص الجديد، وتدابير الحماية التي أقرها في مجلس الوزراء بضرورة تشديد العقوبات على المعتدين على الأساتذة والمعلمين.
• تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ظاهرة غريبة على مجتمعنا، والجزائريين لديهم الوعي والقدرة الكافية على محاربة مختلف الظواهر التي تستهدف كيان أمتنا وطاقتها الحية، وقد قمنا بتسطير برنامج تحسيسي يمتد إلى السنة الدراسية المقبلة، لتوعية أبنائنا من مخاطر هذه السموم والتجند لمنع وصولها الى الوسط المدرسي، ونشكر الأولياء والأساتذة ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وجميع المستخدمين على انخراطهم في هذه الحملات التحسيسية، وعلى وعيهم بتداعيات انتشار تعاطي المخدرات على المجتمع، وفي نفس السياق ستنظم وزارة التربية الوطنية يوم 17 جوان 2023 تظاهرة رياضية وطنية يشارك فيها تلاميذ من جميع الولايات تحت شعار “نعم للرياضة لا للمخدرات”.
• بالنسبة للمخلفات المالية للمستخدمين فقد تم صرف جميع المستحقات إلى غاية 2022 لمستحقيها، فيما سيتم دفع المستحقات المالية لسنة 2023 قبل تاريخ 30 جوان 2023. كما أعلم بذات المناسبة، أنه أسدى تعليمات بوجوب صرف منحة المردودية للثلاثي الثاني لسنة 2023 بما يكفي من أيام قبل عيد الأضحى المبارك.
ثم انتقل السيد الوزير والوفد المرافق له إلى ولاية الأغواط، أين عاين مركز التجميع للإغفال ووقف على تنظيمه ومدى جاهزيته لاستقبال أوراق إجابة المترشحين، وقدم توجيهات للقائمين على المركز بخصوص سير المركز وعلاقته مع مركز الإجراء ومركز التصحيح، كما أدلى بتصريح صحفي تحدث فيه عن أهمية هذه المراكز في تخفيف العبء على مراكز التصحيح، والمساهمة في تأمين نزاهة الامتحان ومصداقيته.
وفي الفترة المسائية، توجه السيد الوزير إلى ولاية خنشلة، أين قام بإعطاء إشارة انطلاق امتحان التربية المدنية من متوسطة الشهيد بوزاهر مسعود بن الصيفي ببلدية خنشلة، وقبل مغادرته، خص الأسرة الإعلامية بتصريح مقتضب أشاد فيه بالتنظيم المحكم لهذا لامتحان والوتيرة المقبولة لتجسيد برامج الاستثمار المخصصة لقطاع التربية الوطنية بالولاية والتي تسير بوتيرة حسنة، مما سيمكن من استلامها قبل الدخول المدرسي المقبل، كما قيم السيد الوزير سير اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط بالحسن، وأشار كذلك إلى أن قطاع التربية الوطنية حقق عديد المكاسب، وهناك ملفات أخرى ستعالج في السنة الدراسية القادمة، واختتم التصريح بتمني النجاح والتوفيق للمترشحين في هذا الامتحان.