وزير التربية الوطنية يشرف على الاحتفال باليوم العالمي للمعلم

أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، ظهيرة اليوم، الأربعاء 4 أكتوبر 2023، بثانوية الرياضيات محند مخبي، بالقبة الجزائر العاصمة، رفقة كل من السيد مستشار السيد رئيس الجمهورية، المكلف بشؤون التربية الوطنية والتعليم العالي، ووزير التكوين والتعليم المهنيين، ووزير الشباب والرياضة، ورئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية لمجلس الأمة، ورئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية للمجلس الشعبي الوطني، بحضور إطارات سامية في الدولة، على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين الذي يصادف تاريخ الخامس أكتوبر من كل سنة.
وقد تضمّن الاحتفال عرض مسرحية عن “المعلّم” من تقديم الفرقة المسرحية لتلاميذ من ولاية مستغانم، وأنشودة قُدّمت من قبل المجموعة الصوتية لتلاميذ من مديرية التربية للجزائر وسط، كما تخلّل هذه العروض تكريم مجموعة من الأساتذة المتميّزين بأعمال وإنجازات علمية وأدبية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، هنّأ السيد الوزير جميع المعلمين والمعلمات، العاملين في المؤسسات التربوية على امتداد مساحة وطننا العزيز، متمنياً لهم دوام العطاء والصحة، كما أشاد بالعناية الكبيرة التي توليها السلطات العليا في البلاد لتربية أجيالنا الصاعدة، وبالتزام وتفاني كافة منتسبي القطاع وكل من ساهم من القطاعات الوزارية المرافقة لجعل الدخول المدرسي حدثا اجتماعيا ناجحا، وفي مقدمتهم موظفو التعليم الذين تجندوا لرفع التحدي، في دخول مدرسي ميّزته الكثير من المستجدات التي تدخل في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي ستساهم لا محالة في الارتقاء بالمنظومة التربوية الوطنية وتحسين أدائها ومنها:
 إدراج أنشطة بيداغوجية تتعلق بالوقاية من حوادث المرور على مستوى المراحل التعليمية الثلاث؛
 تنصيب جهاز للمعالجة البيداغوجية لفائدة تلاميذ السّنة الأولى من التعليم المتوسط؛
 تفعيل أليات التوجيه إلى شعبة الرياضيات في التعليم الثانوي؛
 توظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية في المدارس الابتدائية؛
 توظيف مرافقين للأطفال المصابين بطيف التوحد؛
 مواصلة تنصيب شعبة الفنون في التعليم الثانوي العام والتكنولوجي؛
 التكفل بالتلاميذ في الأقطاب الحضرية والمجمعات السكنية الجديدة.

كما أكّد السيد الوزير أن القطاع خطا خطوات عملاقة في مجال الرقمنة بحيث تمّ:
 رقمنة تسيير تمدرس التلاميذ والقرارات المتعلّقة بها،
 وضع نظام رقمي لتقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي،
 رقمنة عملية إعادة إدماج التلاميذ،
 رقمنة الحركة التنقلية السنوية للأساتذة،
 رقمنة الدخول والخروج من الولاية لفائدة الأساتذة،
 رقمنة عملية توظيف أساتذة اللغة الإنجليزية والتربية البدنية في المدارس الابتدائية،
 رقمنة عملية توظيف الأساتذة عن طريق التعاقد للمراحل التعليمية الثلاث،
 رقمنة تسيير حضيرة السكنات الوظيفية،
 تصميم وتطوير نظام آلي للتفتيش،
 نظام تسيير غيابات التلاميذ؛
 نظام إشعار وإخطار الأولياء.
وتماشيا مع تطور التكنولوجيات الحديثة واستعمالها في المنظومة التربوية، أشار السيد الوزير إلى أن وزارة التربية الوطنية تعمل على إعداد مشروعين جديدين هما: المكتبة الرقمية الناطقة والكتاب الرقمي التفاعلي لمادة اللغة الإنجليزية للسنة الثالثة ابتدائي.
كما أكّد السيد الوزير، أن الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين، أصبح تقليدا راسخا ومحطة قارة اتخذته الوزارة لإبراز المجهودات الجبّارة التي يبذلها المعلم ليهيئ، للوطن، أجيالا متشبّعة بالعلم والقيم النبيلة والروح الوطنية وللارتقاء بالمدرسة إلى المكانة التي تليق بها استجابة لتطلعات المجتمع.
ومن هذا المنطلق، أشار السيد الوزير، إلى أن إنصاف المعلم واحترامه وصون كرامته من أولويات الدولة الجزائرية في ظل الجمهورية الجديدة، منوّها بالقرارات الهـــــامة التي اتخذها رئيس الجمــــــــــهورية، السيد عبد المجيد تبون، في هذا الشأن، كالترسيم الفوري لكل الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية في 11 ديسمبر 2022، والقرارات السيادية والسديدة الأخرى التي اتخذها لتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي قطاع التربية وإعادة النظر في القانـــــــــون الخاص بالأستاذ، ومراجعة مرتبات المعلمين مطلع سنة 2023، ولم يقتصر الأمر على الجانب المادي، بل تعدى ذلك ليشمل المنزلة الاجتماعية للأستاذ وحمايته من كل أنواع الاعتداء والمساس بهيبته وكرامته، حيث أمر السيد رئيس الجمهورية بتشديد العقوبات على المعتدين على الأساتذة والمعلمين.
وبخصوص الشركاء الاجتماعيين، جدّد السيد الوزير حرصه للعمل مع الجميع لإيجاد كل الحلول الممكنة لمعالجة الانشغالات المطروحة وفقا للأحكام التشريعية والتنظيمية سارية المفعول، مؤكدا أن مشروع القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، سيكون له الوقع الحسن لدى منتسبي قطاع التربية الوطنية بعد صدوره، خاصة لدى الأساتذة لما يحمله من مكاسب جديدة تصبّ في مصلحته وتعزز من مكانته المهنية والاجتماعية، مثمّنا دور النقابات المعتمدة التي تنشط في القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ، كونها قوة اقتراح ترافق قطاع التربية في تأمين الاستقرار والتنبيه المبكّر لكل ما قد يشوب الحياة المهنية والاجتماعية.
وفي ظل الواقع الذي نعيش فيه، أين فرض الاستثمار في المعرفة نفسه، وأصبح امتلاك المعارف مصدر الثروة والقوة، شدّد السيد الوزير على ضرورة مواصلة جهود رقمنة القطاع على جميع المستويات وإقامة مدرسة الجودة التي لا يمكن تحقيقها دون أساتذة أكفاء.
كما أكد السيد الوزير، أن الجزائر تسعى من خلال المنظومة التربوية إلى تجذير أبنائنا في هويتهم، وفي الوقت نفسه تمكينهم من التفتح على الثقافات واللغات العالمية الأخرى.
وفي الختام، دعا السيد الوزير كافة الأساتذة، في يومهم العالمي، لمؤازرة جهود السلطات العمومية التي لم تتوقف يوما عن منح كل الدعم وما أمكن من مقدرات للرفع من منزلة الأستاذ والارتقاء بأداء منظومتنا التربوية، حاثا إياهم بالعمل يداً في اليد للرفع من شأن مؤسساتنا التعليمية، ولإنجاح مسيرتنا العلمية والتعليمية والتربوية ولمساعدة تلاميذنا للوصول إلى القيمة العلمية المرجوّة واستكمال طريقنا في بناء وطننا المفدى.