وزير التربية الوطنية يشرف على مراسم إحياء يوم العلم 16 أفريل 2024

أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، ظهيرة يوم الثلاثاء 16 أفريل 2024، بثانوية الرياضيات، محند مخبي بالقبة، الجزائر العاصمة، على مراسم الاحتفاء بيوم العلم، رفقة مستشار السيد رئيس الجمهورية، المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، والسيدة الوزيرة، المحافظة السامية للرقمنة، والسيدة رئيسة المجلس الاقتصادي، الاجتماعي والبيئي، والسيد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، والسيد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، والسيد رئيس المجلس الأعلى للشباب، بحضور إطارات الدولة من مختلف القطاعات وممثلي السلطات المدنية والعسكرية، والشركاء الاجتماعيين.
وبعد أن زار الوفد أجنحة معرض إنجازات مجموعة من التلاميذ النجباء من عدة ولايات، افتتح السيد الوزير الاحتفالية بكلمة أكد فيها على أهمية ودلالة يوم العلم خاصة بالنسبة للمدرسة الجزائرية التي تعمل على ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية والثقافية والحضارية لدى النشء، في إطار الحفاظ على الأصالة والذاكرة ومكونات الهوية الوطنية. وأن الغاية من الاحتفال به كل سنة، هو استذكار مآثر الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس، الرائد القدوة ورفقائه الأجلاء الذين نذروا حياتهم لخدمة وطنهم الجزائر، وجعلوا من نشر العلم والمعرفة النافعة وسيلة للتحرّر الفكري. وتجسيدا لهذه الغاية، أشار السيد الوزير إلى أن الوزارة سطّرت برنامجاً ثريا لإحياء هذه المناسبة، عبر كل مؤسسات التربية والتعليم.
وقد كان هذا الاحتفاء سانحة لتكريم عدد من التلاميذ المتميزين في شتى المجالات، والفائزين بمراتب مشرفة في المسابقات الوطنية والدولية تشجيعا لهم على مواصلة التألق وحافزا لغيرهم من التلاميذ.
وذكّر السيد الوزير في كلمته، بواقع التعليم والمستوى الثقافي والتعليمي المتطوّر للشعب الجزائري قبل 1830، بشهادة المؤرخين والباحثين، وما آل إليه الوضع على امتداد الفترة الاستعمارية، ليبيّن سياسة المستعمر الممنهجة في تجهيل الشعب.
وفي هذا الصّدد، أكّد السيد الوزير أن سياسة الدولة الجزائرية التي جعلت التعليم مجانيا في المؤسسات التابعة للقطاع العمومي للتربية الوطنية، وإجباريا في مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، مكّن من بلوغ نسبة تمدرس 98.90% من الأطفال البالغين 6 سنوات، و99.06% بالنسبة للإناث، وهي من بين أعلى النسب في العالم.
كما أكّد السيد الوزير، أن المؤشرات الجديدة لجودة التعليم في الجزائر تترجم صحّة وجدّية المُقاربة التي تم اعتمادها في السنوات الأخيرة، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حيث شهدت المدرسة الجزائرية، تغييرا إيجابيا غير مسبوق من خلال إدراج العديد من التحسينات على المنظومة التربوية خاصة في مرحلة التعليم الابتدائي، كإدراج مادة اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى توفير التأطير المتخصص لمادة التربية البدنية والرياضية في المدارس، ومراجعة مواقيت التعليم الابتدائي. وتنصيب امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي ووضع جهاز للمعالجة البيداغوجية لفائدة التلاميذ المنتقلين إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط. على أن يتم في الموسم الدراسي 2024-2025، تقليص عدد المواد التعليمية في السنتين الأولى والثانية ابتدائي.
وفي ذات السياق، ذكّر السيد الوزير بالإجراءات التي تم تجسيدها ميدانيا لتخفيف وزن المحفظة وتدعيم أنشطة الإيقاظ في مرحلة التعليم الابتدائي والأنشطة اللا صفية الثقافية والرياضية في المراحل التعليمية الثلاث بضمان الموارد التعليمية الضرورية. منوّها باستحداث مديرية عامة للرياضة المدرسية تنفيذا لقرار السيد رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 16 أفريل 2023.
وفي إطار تحسين حوكمة المنظومة التربوية، أكّد السيد الوزير أن الجهود منكبّة أساسا على تعزيز عمليات الرقمنة وتطوير النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية من أجل ضمان الفعالية والتتبع والشفافية والإنصاف. وقد قطعت وزارة التربية الوطنية أشواطا مهمة، من خلال رقمنة التسيير الإداري والبيداغوجي من جهة، وإدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في البيئة المدرسية، من جهة أخرى.