برعاية سامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وعناية الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، شارك وزير التربية الوطنية، السيد محمد واجعوط، صباح اليوم، الإثنين 26 أكتوبر 2020، في حفل تكريم اربعين (40) تلميذا من المتفوقين الناجحين في شهادة البكالوريا دورة 2020 منهم ستة (06) تلاميذ متفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، وبحضور كبار المسؤولين في الدولة وكذا أعضاء الحكومة، وبحضور الشركاء الاجتماعيين من أولياء التلاميذ والتنظيمات النقابية المعتمدة. وقد قلد السيد الوزير الأول بالمناسبة المتفوقين الثلاثة الأوائل وطنيا بميداليات.
هذا وبعد كلمة ترحيبية لمدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ألقى السيد وزير التربية الوطنية كلمة استهلها بتوجيه عبارات الشكر والامتنان للسيد رئيس الجمهورية لرعايته السامية لهذا الحفل البهيج، تقديرا للعلم والمتفوقين من بناتنا وأبنائنا، وتشجيعا لهم على إكمال تفوقهم ومواصلة مسيرتهم التعليمية بإصرار وعزيمة، وهي رعاية يضيف السيد الوزير، تحفزنا وتجعلنا أكثر تصميما لزيادة العمل وبذل الجهد بغية تحسين وتطوير منظومتنا التربوية من أجل الارتقاء بها بكل إرادة وعزم نحو الأهداف المسطرة وتحقيق الغايات المنشودة.
هذا واعتبر السيد الوزير أن هذا التكريم ما هو إلا عرفان وتقدير للجهد والمثابرة، ولحظة تثمين الجد والاجتهاد، للتلاميذ الناجحين وأساتذتهم وأوليائهم، ويعتبر هذا ثمرة تأدية الواجب على أحسن وجه، كما اغتنم السيد الوزير الفرصة ليتوجه الى كل الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا عبر مختلف مناطق وطننا الحبيب “لقد عملتم كثيرا وسهرتم وصبرتم طويلا، وقد كلل عملكم الجاد بهذا الفوز الباهر وهذه الفرحة الغامرة، وقد نلتم على قدر عملكم وصبركم، رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي مررتم بها ومرت بها بلادنا على غرار دول العالم، جراء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وانقطاعكم عن الدراسة الحضورية مع اساتذتكم لمدة تزيد عن ستة (06) أشهر كاملة، فهنيئا لكم على نجاحكم الذي هو ثمرة جهود سنوات من العمل الجاد من طرفكم ومن طرف أساتذتكم وكل المشرفين على كافة المؤسسات التربوية”.
هذا وأشار السيد الوزير، الى الظروف الصحية الاستثنائية التي ميزت تنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية لهذه السنة، نتيجة انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي ترتب عنها اتخاذ إجراءات وتدابير تنظيمية، امنية ووقائية صحية، قصد ضمان سلامة وصحة أبنائنا وبناتنا المترشحين وجميع المؤطرين لمختلف مراكز الامتحان من مفتشين وأساتذة وموظفين وعمال سخروا لهذه العملية، حيث تم تنظيم اجراء وتصحيح الامتحانين في هذه الدورة بتجسيد تدابير وقائية صحية صارمة، تضمنتها أربع بروتوكولات وقائية صحية، أعدت من طرف وزارة التربية الوطنية وتم المصادقة عليها من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ولتجسيد هذه الإجراءات وضمان تنظيم الامتحانين في ظروف عادية التزمت الدولة الجزائرية بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على جميع مراكز الامتحان وهي مجهودات تستحق التنويه، لمل لهل من اثر إيجابي لإنجاح هذه المواعيد الهامة في حياة المجتمع الجزائري.
وذكر السيد الوزير الحضور، بنسبة النجاح العامة في امتحان شهادة البكالوريا والتي بلغت هذه الدورة 55،30 %، حيث بلغ عدد الناجحين بتقدير 73137 ناجحا، كما ميز هذه الدورة ارتفاع عدد الناجحين بتقدير ممتاز والذين تحصلوا على معدل يساوي او يفوق 18 من 20 حيث وصل عددهم 517 متفوقا في حين بلغ عددهم في الدورة السابقة 108 متفوقا كما بلغ عدد الحاصلين على العلامة الكاملة 20 في بعض المواد 8389 بينما بلغ العدد في الدورة السابقة 3363 وهذا يدل دلالة واضحة على النوعية التي تميزت بها هذه الدورة، وهو مؤشر إيجابي يؤكد السيد الوزير، أنه سيحسن مستقبلا من منظومتنا التربوية وسينعكس إيجابا على ترقية التحصيل الدراسي لأبنائنا وتحسين مستواهم.
ومن خلال النتائج التي تم التوصل اليها في هذه الدورة، هناك شعبا مثل شعبة الرياضيات عرفت نسبة نجاحها ارتفاعا ليصل الى 80،22 % ، مما يستوجب الاهتمام بالتقويم و الحديث عن التكوين والتركيز عليه بغية التحسين والرفع من مستوى الكفاءات لدى كل المربين لنصل في النهاية بالمنظومة التربوية الى مصاف الدول المتقدمة ونرقى بها نحو الأفضل.
واختتم السيد الوزير كلمته، بتجديد امتنانه لكل من ساهموا من قريب او بعيد في هذا النجاح الذي هو نجاحنا جميعا، ومن جميع القطاعات، نجاح مكننا من الالتقاء بهذه النخبة من بناتنا وأبنائنا، داعيا الله ان التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد متضرعا للمولى عز وجل أن يرفع عنا الوباء والبلاء.