قامت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، يومي السبت والأحد 12- 13 ماي 2018، مرفوقة بإطارات من وزارتها، بزيارة عمل وتفقد الى ولاية وهران، أين كان في استقبالها السيد والي ولاية وهران، رفقة السلطات المحلية، المدنية والعسكرية.

افتتحت السيدة الوزيرة زيارتها في اليوم الأول بعقد اجتماع مع إطارات قطاع التربية بالولاية، من مديري المؤسسات التربوية والمفتشين، أين ألقت كلمة استهلتها بالتأكيد على ضرورة تحسين ممارسات التسيير و الممارسات البيداغوجية، لمسايرة التغيير الحاصل وتطلعات المجتمع. وفي هذا الاطار طالبت معاليها المديرين والمفتشين بإعداد ورقة طريق تُحدد فيها آجال مختلف العمليات المسطّرة، لتحسين الممارسات البيداغوجية وظروف تمدرس المتعلّمين، على ضوء الاختلالات المسجلة في الميدان، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود للحفاظ على هذه الديناميكية التي أصبح يعرفها القطاع في السنوات الأخيرة.
بخصوص المديرين، ونظرا لمكانتهم المحورية داخل المؤسسة، دعتهم السيدة الوزيرة الى ضرورة أن يكونوا قياديين حقيقيين و وسطاء مؤثرين. لضمان حسن سير المؤسسات التربوية وجوّ العمل والحياة المدرسية داخلها ومدى تفاهم وتعاون الفرق البيداغوجية والإدارية فيما بينها، وإقامة علاقات طيبة مع الأولياء.وهذا في اطار تحسين المناخ المدرسي، بالإصغاء وبالسعي إلى إيجاد الحلول للمشاكل المسجلّة. كما حثتهم على حماية الفرق العاملة والدفاع على مصالحهم، حتى وإن كانوا مديرين بالتكليف. مذكرة بأن تطبيق التشريع والتنظيم المعمول به، يساهم في خلق مناخ مدرسي ملائم.
أما المفتشون، باعتبارهم همزة وصل بين الإدارة المحلية والإدارة المركزية، فقد طالبتهم معاليهاّ، بالسهر على مرافقة الأساتذة بالتكوين وتقديم النصيحة. ومتابعة تنفيذ البرامج. بالإضافة الى تثمين الممارسات الإيجابية و العمل على خلق جو من المنافسة بين المؤسسات التابعة لمقاطعتهم. كما يتوجب عليهم منح الأساتذة هامش من الحرية في اختيار المقاربة البيداغوجية.
في الأخير، اختتمت معالي الوزيرة كلمتها، بدعوة المشاركين بضرورة الالتزام والتجنيد لتحقيق الأهداف المسطرة، كما حثتهم على، ضرورة الالتزام التام واخذ كل الإجراءات التي ينص عليها التنظيم الذي يحكم سير الامتحانات الرسمية لضمان نجاحها خاصة ونحن على ابوبها، وبالتالي فان نجاحها مرهون بدرجة تجنيد ويقضه الموارد البشرية. كما أعطت تعليمات بضرورة القيام بمايلي:
1. توفير المكيّفات في قاعات الإجراء وضمان النقل للمترشحين القادمين من مناطق بعيدة عن مراكز الإجراء حتى يلتحقوا بها في الوقت المحدد.
2. توفير ظروف أمنية قصوى أثناء إجراء الامتحانات.
مباشرة بعد انتهاء الاجتماع، التقت السيدة الوزيرة الشركاء الاجتماعيين للقطاع بالولاية، بحضور السيد والي ولاية وهران، السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسيد مدير التربية، أين تم التطرق الى العديد من القضايا والانشغالات التي تهم مستخدمي القطاع المحليين.
في اليوم الثاني من الزيارة، قامت السيدة الوزيرة بمعاينة وتدشين وتفقد العديد من المؤسسات التربية، أين باشرتها بتدشين المجمع المدرسي خلافي رمضان بحي عدل بعين البيضاء دائرة السانيا، كما تفقدت مشروع انجاز ثانوية ومتوسطة بنفس الحي.
ثم توجه الوفد إلى المحقن ببلدية أرزيو لوضع حجر الأساس لمشروع بناء متوسطة من نوع B5 ومجمع مدرسي.
أما ببلدية وهران، تم تدشين مدرسة انتقالية لذوي الاحتياجات الخاصة للمصابين بمرض التوحد بمدرسة ناصري الهواري. الذي تعتبر فريدة من نوعها على المستوى الوطني. بعد ذلك، قامت معاليها بزيارة تفقدية إلى مقر مديرية التربية، كما تم تدشين مصلحة طب العمل لمستخدمي قطاع التربية بمدرسة زلماط الهواري ببلدية وهران، إضافة الى زيارة ثانوية باستور لتدشين وحدة الكشف والمتابعة المتخصصة.

وفي إطار تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص والانصاف في التعليم، تقدمت السيدة الوزيرة بإهداء مجموعة من المعدات البيداغوجية متمثلة في حواسيب وطابعات ووسائط ديداكتيكية بتقنية البراي لمدرسة صغار المكفوفين ببلدية عين الترك. لتختم فيما بعد برنامج التفقد والمعاينة، بزيارة المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للولاية، هذا، بالإضافة الى حضور منافسة نهائي البطولة الولائية المدرسية لألعاب القوى للأطفالKids Athletics ، بمدرسة أوصالح مهدي بدائرة عين الترك، حيث سلمت الكأس والجوائز على التلاميذ الفائزين بالبطولة.
في الأخير ، نشطت السيدة الوزيرة حصة إذاعية بالمحطة الجهوية لوهران، كما خصت اسرة الاعلام بلقاء صحفي اجابت فيه على مختلف التساؤلات.