وزيرة التربية الوطنية في زيارة عمل إلى ولاية البليدة

visite blida 12.03.2018

قامت معالي وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريت، صباح يوم الاثنين 12 مارس 2018، بزيارة عمل وتفقد الى ولاية البليدة، مرفوقة بوفد هام من اطارات الادارة المركزية، أين كان في استقبالها بالمدينة الجديدة بوعينان، السيد والي الولاية مصحوبا بالسلطات المحلية، العسكرية والمدنية.
استهلت معاليها الزيارة بحضور عرض شامل من طرف وكالة عدل حول مجمل المشاريع التربوية الجاري اجازها على مستوى المدينة الجديدة، أين قامت بوضع الحجر الأساس لثانوية على مستوى أحد احيائها. ثم توجه الوفد لتدشين مجمع مدرسي ببلدية أولاد يعيش، وبعدها، زارت السيدة الوزيرة مصلحة طب العمل بثانوية رابح بيطاط، والتي تشتغل منذ سنتين، وهي الفرصة التي استغلتها معاليها لتبادل أطراف الحديث والنقاش مع الهيئة الطبية المشرفة على المركز المدعمة بأطباء عمل مسخرين من طرف مديرية الصحة والسكان، مؤكدة بذلك استمرار الوزارة في العناية الصحية والنفسية لمستخدمي قطاع التربية الوطنية.
بعد ذلك، توجهت السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها الى بلدية واد جر، اين تم وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة ومجمع مدرسي بحي 1200 مسكن بالمعايف.
مناسبة لاستئناف الاساتذة المتوقفين عن العمل، على خلفية الاضراب المفتوح، وقفت معالي الوزيرة على سير عملية تعديل المخططات الدراسية بثانوية الفتح ببلدية البليدة، أين حضرت جانبين من ورشتين من بين ثمانية حول التعديل البيداغوجي لمادتي الفيزياء والتاريخ والجغرافيا تحت اشراف المفتشية العامة للبيداغوجيا وبمشاركة أساتذة ومفتشين، كما اطلعت على مدى تقدم عملية الرقمنة، خاصة فيما تعلق بإطلاق فضاء خاص بالأولياء بالنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية. وفي اخر المرحلة الاولى من الزيارة، تم زيارة خلية الامتحانات المدرسية التابعة لمديرية التربية بالبليدة.
في الفترة المسائية، اشرفت السيدة الوزيرة رفقة السيد الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي على لقاء مع مديري المؤسسات التربوية، وبحضور رؤساء البلديات وذلك على مستوى مقر الولاية، والذي تمحور حول اربع محاور رئيسية:
أولا: عملية التعديل البيداغوجي في إطار البروتوكول الذي تم وضعه من طرف الوزارة، بمساهمة مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي.
ثانيا: المرافقة والدعم المدرسي المقدّم للتلاميذ، خاصة تلاميذ الأقسام النهائية الذين وضع تحت تصرفهم الأرضية الرقمية للدعم المدرسي التابعة للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد.
ثالثا: تواريخ إجراء امتحان البكالوريا، حيث تم إطلاق استشارة واسعة بهذا الخصوص، تستمر إلى غاية يوم الخميس 15 مارس 2018، وذلك عن طريق الموقع الخاص بالبكالوريا
رابعا: مدى تقدّم عملية رقمنة القطاع.
خلال هذا اللقاء، استهلت معاليها كلمتها بالتذكير بوضعية الاضطراب الذي مس القطاع بولاية البليدة نتيجة التوقفات عن العمل للأساتذة، وانعكاساته على تمدرس التلاميذ، وهو ما أصبح من المستعجل، اليوم، تبني أنماط أخرى للتعبير عن الانشغالات ورفع المطالب الاجتماعية-المهنية، في ظل احترام قوانين الجمهورية. كما حددت معاليها ثلاث ضروريات موجهة لرؤساء المؤسسات التربوية من أجل تكييف أنماط التسيير، والمتمثلة في: احترام القوانين واحترام النظام الداخلي للمؤسسة، المساهمة الفعالة في مسعى العصرنة الذي تقوم الوزارة بتجسيده تدريجيا في الميدان، والإصغاء للانشغالات والتشاور لبناء الجماعة التربوية للمؤسسة، والتي لا يمكن تجسيدها إلا بالتزام الحياد.
وفيما يخص المفتشين، طالبت معاليها بضرورة القيام بمتابعة تقديم الدروس وكل ما يتطلّبه ذلك من تعديل ودعم مدرسي للتلاميذ. وهي المناسبة التي تقدمت السيدة الوزيرة من خلالها بالشكر الجزيل للسلطات المحلية وذلك لتقديمها الدعم المادي والمالي لتنفيذ هذا الجهاز لصالح التلاميذ، خاصة تلاميذ أقسام الامتحانات، كتكملة للإجراءات الأخرى مثل، الدعم الإلكتروني المقدّم من طرف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد. وانطلاقا من قناعتها بكون المفتشين بإمكانهم المساهمة بشكل نوعي في رفع أداء المنظومة التربوية وتحسين نتائج المتعلم. طالبتهم معاليها بالحرص على متابعة سير الملفات البيداغوجية التي أطلقتها الوزارة والمتمثلة في: المعالجة البيداغوجية، التكوين، نظام التقييم البيداغوجي، ترقية المطالعة والكتابة الإبداعية من خلال مشروع ” أقلام بلادي”، المشاركة في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل للشباب 2018، بالتنسيق مع الوزارة المكلفة بالبريد.
في ختام كلمتها، ذكرت السيدة الوزيرة بأهمية التكوين في تحسسين المردود خلال اداء المهام المنوطة بالمديرين والمفتشين وهو الامر الذي سيمكنها في رفع التحديات التي تواجه قطاع التربية الوطنية اليوم. ليتم بعد ذلك توزيع لوحات رقمية Tablettes) لتمكين التلاميذ المعوزين للسنة الثالثة ثانوي من استغلال أرضية العليم عن بعد (ONEFD). بالإضافة الى تنشيطها لندوة صحفية على هامش الزيارة أين اجابت على مختلف اسئلة الاسرة الاعلامية.

على غرار زياراتها الميدانية السابقة للولايات، شاركت معالي الوزيرة في حصة اذاعية بالإذاعة المحلية طرحت فيها اهم المستجدات التي يعرفها قطاع التربية الوطنية.