وزير التربية الوطنية يشرف على أشغال الندوة الوطنية الخاصة بالتحضير للدخول المدرسي 2023-2024

أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة اليوم الخميس 24 نوفمبر 2022، بمقر الوزارة بالمرادية، على أشغال ندوة وطنية حضرها إطارات الإدارة المركزية، مديرو التربية، وإطارات عن كلٍّ من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وزارة المالية ووزارة السكن والعمران والمدينة، خُصّصت لتحضير الدخول المدرسي 2023-2024، وبالخصوص دراسة الخريطة المدرسية والتنظيمات التربوية، الهياكل والتجهيزات (القاعدية وهياكل الدعم)، التأطير وإجراءات غلق السنة المالية، بالإضافة إلى البحث في الحلول الاستراتيجية والمقاربات الشاملة والناجعة لا سيما ما تعلّق بالخريطة المدرسية ونقاط الضغط وفق خصوصية كل ولاية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار السيد الوزير إلى أن هذه الندوة الوطنية تعتبر خطوة استباقية واستشرافية للدخول المدرسي 2023-2024، يحضر فيها شركاؤنا من القطاعات المعنية بالأمر، ما سيضمن التحضير الجيد والفعال له، لاسيما من حيث توفير المنشآت المدرسية وهياكل الدعم، بالإضافة إلى تحسين التكفل بالعمليات التضامنية المختلفة كمنحة 5000 دج، وتوفير الإطعام في المدارس الابتدائية والنقل المدرسي، وكذلك التكفل بالمخلفات المالية المتبقية قبل غلق السنة المالية الحالية وهذا بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية، بهدف تدارك بعض الاختلالات التي سجّلتها بعض الولايات على ضوء ما تم الوقوف عليه في الدخول المدرسي الجاري، الذي كان مقبولا نظرا للتحديات الكثيرة والاستراتيجية التي رافقته في ظلّ العودة إلى نظام التمدرس العادي، بأمر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وبعد استشارة الشركاء الاجتماعيين، وبالتشاور والتنسيق مع وزارة الصحة وأعضاء اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد وباء كورونا، تحت رئاسة السيد الوزير الأول.
هذا وقد استعرض السيد الوزير، أهمّ ما تمّ تجسيده ميدانيا منذ بداية السنة الحالية، والذي من شأنه أن يعود بالفائدة على أبنائنا التلاميذ ويؤثر إيجابا على مردودهم المدرسي ويحافظ على صحتهم، مؤكدا أن تحقيق ذلك جاء بحزم وعزم السيد رئيس الجمهورية، ونظرته الثاقبة ومقاربته الاستراتيجية ومرافقته الدائمة للقطاع لجعل المدرسة الجزائرية مدرسة النجاعة والنجاح.
ومن أبرز ما ميّز السنة الدراسية 2022-2023، هو إدراج مادة اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة من التعليم الابتدائي وما رافقها من إجراءات، كتوفير التأطير البيداغوجي المناسب والكتاب المدرسي وغير ذلك، حيث صرّح السيد الوزير، أننا بصدد التحضير لتنصيب هذه المادة في السنة الرابعة ابتدائي بكل مستلزماتها، في السنة الدراسية 2023-2024، وبإدراجها في السنة الخامسة ابتداء من السنة الدراسية 2024-2025، ستكتمل عملية تنصيبها في مرحلة التعليم الابتدائي. بالإضافة إلى استحداث ثانوية وطنية للفنون بالجزائر العاصمة، حيث ستكون أوّل طبعة لبكالوريا التعليم الثانوي، شعبة فنون في السنة الدراسية 2024-2025.
وفيما تعلّق بتخفيف وزن المحفظة، عرّج السيد الوزير على مجموع الإجراءات التي تم تجسيدها بدء من تجهيز 1629 مدرسة ابتدائية بالألواح الالكترونية، وتوفير نسخة ثانية طبق الأصل للكتب المدرسية للسنوات الثالثة والرابعة والخامسة من مرحلة التعليم الابتدائي، في كل المدارس عبر كامل التراب الوطني، وإطلاق خدمة الكتاب الرقمي، التي تسمح للأولياء بتحميل الكتب المدرسية الخاصة بأبنائهم المتمدرسين واستغلالها، وقد عرف هذا الإجراء تجاوبا كبيرا من طرف الأولياء بالنظر إلى العدد الكبير من الذين قاموا بعملية التحميل. مثمّنا بالمناسبة جهود ومرافقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في توفير وتجهيز المدارس بالأدراج.
كما تطرّق السيد الوزير إلى المجهودات المبذولة للتكفل الأمثل بانشغالات موظفي قطاع التربية على غرار الترقية، حيث تم الإعلان مؤخرا عن فتح 33489 منصبا ماليا للترقية عن طريق الامتحان المهني، منها 25792 منصبا ماليا لفائدة الأساتذة المرسّمين والأساتذة الرئيسيين، إضافة إلى 10208 منصبا ماليا التي فُتحت لهم شهر أكتوبر الماضي للترقية عن طريق التأهيل.
أما فيما تعلّق بعملية إدماج المستفيدين من جهازي المساعدة على الإدماج المهني والاجتماعي للشباب حاملي الشهادات، أكد السيد الوزير أن أكثر من 40000 منهم تم إدماجهم في قطاع التربية في رتبة مشرف في التعليم الابتدائي، مشيرا إلى ما توفّره هذه الرتبة من وظيفة قارّة ومستقرة براتب يفوق ثلاثة أضعاف ما كانوا يتقاضونه في هذا الجهاز المؤقّت. وعليه، دعا السيد الوزير كل من يريد الإدماج في هذه الرتبة ممن تتوفر فيهم الشروط إلى الإقبال على ذلك دون تردد.
كما أكد السيد الوزير، أنه ستتم قريبا رقمنة تسيير السكنات الوظيفية بقطاع التربية، الأمر الذي سيسمح بالتحكم الدقيق في هذه الحضيرة وسيضمن الشفافية في تسييرها.