وزير التربية الوطنية يشرف على افتتاح فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للرياضيات

أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، ظهيرة اليوم، الثلاثاء 14 مارس 2023، بالثانوية الوطنية للرياضيات، امحند مخبي بالقبة، على مراسم الاحتفاء باليوم العالمي للرياضيات، وهذا رفقة مستشار السيد رئيس الجمهورية، المكلف بشؤون التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد نورالدين غوالي، ووزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد ياسين مرابي، ووزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، السيد ياسين المهدي وليد، بحضور السيد رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، الشركاء الاجتماعيون والسلطات المدنية والعسكرية.
وفي المستهل، قام الوفد بزيارة معرض وورشات علمية، قدّم فيها مجموعة من تلاميذ متفوقين من مختلف المراحل التعليمية، إسهاماتهم في ميدان الرياضيات وعروض أخرى، أثراها السيد وزير التربية الوطنية بملاحظات وتوجيهات قيّمة وبتشجيعه وتحفيزه لهم للمزيد من التألق والنجاح، ليتابع السادة الحضور فعاليات الاحتفاء بهذا اليوم الذي تخلّلته عدة أنشطة علمية وترفيهية من تقديم مختصين في التربية وكذلك من تلاميذ من الثانوية الوطنية للرياضيات والثانوية الوطنية للفنون، بالإضافة إلى تكريم مؤطرين لأولمبياد الرياضيات وتلاميذ تحصّلوا على أعلى معدل في كل مستوى تعليمي بالثانوية، شحذا لهممهم وتشجيعا لهم للمضي قدما على درب النجاح والتميز.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكّد السيد الوزير، أن الجزائر تحتفي باليوم العالمي للرياضيات على غرار باقي دول العالم، تحت الشعار الذي تم اعتماده هذه السنة “الرياضيات للجميع” لما لهذه المادة من أهمية ودور أساسي في مختلف جوانب الحياة اليومية، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تتزامن مع حدث تاريخي ستحييه بلادنا بعد بضعة أيام، وهو عيد النصر الذي يحتفل به الشعب الجزائري في التاسع عشر مارس من كل سنة.
وبهذا الصدد، أشار السيد الوزير، أن وزارة التربية الوطنية تحتفي باليوم العالمي للرياضيات وتحييه كعادتها، على مستوى جميع مؤسسات التربية والتعليم للمراحل التعليمية الثلاث، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 16 مارس 2023، بتسطير برنامج ثري ومتنوع يتضمن نشاطات تستقطب اهتمام التلاميذ بالرياضيات وإدراكهم لأهميتها من خلال التعريف بمجالات تطبيقاتها، بالإضافة إلى تكريم التلاميذ المتفوقين في المنافسات العلمية وأصحاب الأعمال المتميزة. فهو مناسبة لإبراز المواهب الفكرية التي تزخر بها مدارسنا.
وفي هـذا السيـاق أكـد السيـد الوزيـر، أن وزارة التربية الوطنية تسعى لتجسيـد برنـامـج عمـل الحكـومة، المنبثق عـن برنـامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالعمل على ترقية وتحسين تعليم الرياضيات في مختلف الأطوار التعليمية، وتشجيع التلاميذ على الالتحاق بشعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، وقد بدأت ثمار هذه الجهود تتجلى من خلال عدة مؤشرات من بينها ارتفاع حجم التأطير البيداغوجي لهذه المادة، وهو ما نتج عن ارتفاع عدد التلاميذ الملتحقين بالشعب ذات التخصص الرياضي المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى التحسن الملحوظ في السنوات الأخيرة في نتائج المتعلمين في مادة الرياضيات، سواء في مختلف التقويمات الفصلية والسنوية، أو في نتائج الامتحانات المدرسية الوطنية، أين اعتلت شعبة الرياضيات نسب النجاح في شهادة البكالوريا لدورة 2022. كما أشار السيد الوزير، إلى تفوّق أبنائنا التلاميذ بكل جدارة واستحقاق في المنافسات الدولية الخاصة بمادة الرياضيات، وعلى وجه الخصوص المشاركة النوعية في الطبعة الثالثة من منافسة أولمبياد الرياضيات العربي “عن بعد”، التي نظّمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بتونس، في 14 ديسمبر 2022، أين احتلت الجزائر المرتبة الأولى عربيا في هذه المنافسة العلمية من بين 16 دولة عربية مشاركة.
ولإيلاء المزيد من الرعاية والعناية بالتلاميذ المشاركين في مثل هذه التظاهرات، أكد السيد الوزير، أنه تم اقتراح إنشاء هيئة وطنية تحت وصاية وزارة التربية الوطنية، ويمكن توسيع العضوية فيها إلى قطاعات أخرى لها صلة بالموضوع، مهمتها الاضطلاع بتحضير وتنظيم المشاركة في أولمبياد الرياضيات، وتوسيع مجال المنافسة إلى تخصصات أخرى. كما أشار إلى عديد الإجراءات التي تم اتخاذها بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية، وإشراف من السيد الوزير الأول، من شأنها ترقية النخب المدرسية والاعتناء بها ورعايتها.
وفي الختام، أكد السيد الوزير، أن وزارة التربية الوطنية تعمل بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل:
– إنشاء ثانويات أخرى متخصصة في الرياضيات بهدف تشكيل أقطاب امتياز متجانسة مع تواجد المدارس العليا في مختلف الولايات،
– إيجاد الآليات الكفيلة بتوسيع التكوين للأساتذة المتخصصين في مادة الرياضيات في المدارس العليا للأساتذة.
– النظر في محتوى التكوين الموجّه لخريجي المدارس العليا للأساتذة، لجعله يواكب التطورات الحاصلة، خاصة وأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باشرت عملية إعادة النظر في محتوى التكوين على مستوى هذه المدارس،
– إعطاء العناية اللازمة لفتح تخصصات في الإعلام الالي على مستوى المدارس العليا للأساتذة.