وزير التربية الوطنية يشرف على افتتاح فعاليات الاحتفاء باليوم الدولي للرياضيات

أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة اليوم، الخميس 14 مارس 2024، بالثانوية الوطنية للرياضيات، محند مخبي بالقبة، على مراسم الاحتفاء باليوم الدولي للرياضيات، رفقة مستشار السيد رئيس الجمهورية، المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، والسيد وزير التكوين والتعليم المهنيين، والسيد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، والسيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، والسيد رئيس المجلس الأعلى للشباب، بحضور إطارات الدولة من مختلف القطاعات وممثلي السلطات المدنية والعسكرية، والشركاء الاجتماعيين.
وفي المستهل، دشّن السيد الوزير مقر لجنة الأولمبياد الجزائرية للمواد التعليمية معلنا بذلك تأسيسها وهيكلتها لأول مرة منذ الاستقلال، ومؤكدا تسخير الموارد البشرية والمالية اللازمة لتسهيل عملها وفق برنامج تكويني للمؤطرين والمشاركين؛ مع إمكانية توسيع عضوية المنتسبين لها إلى مجالات أخرى كالفيزياء والعلوم وغيرها، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الهادفة إلى تنمية المجالات العلمية وترقية النخب المدرسية والاعتناء بها ورعايتها.
كما ذكّر السيد الوزير بالمناسبة، بالنتائج الإيجابية التي حققتها الجزائر في مشاركتها في مختلف المحافل العالمية والقارية والإقليمية، حيث تقدّمت الجزائر بـ17 مرتبة عقب مشاركتها في الأولمبياد العالمية للرياضيات باليابان في جويلية 2023، كما تحصّلت على المرتبة الثانية إفريقيا والمرتبة الثانية عربيا كذلك.
ليزور الوفد بعد ذلك معرضا به ورشات علمية، عرض فيها مجموعة من تلاميذ متفوقين من مختلف المراحل التعليمية، ومن عدّة ولايات، إسهاماتهم في ميدان الرياضيات وبعض ابتكاراتهم في مجال العلوم وقد شجعهم السيد الوزير للسعي نحو المزيد من التألق والنجاح، ليتابع السادة الحضور فعاليات الاحتفاء بهذا اليوم الدولي من خلال عرض قدّمه السيد رئيس لجنة الأولمبياد الجزائرية للمواد التعليمية، وأنشطة علمية وترفيهية من تقديم مجموعة من التلاميذ، ليختتم الحفل بتكريم التلاميذ الفائزين في المسابقات الدولية لأولمبياد الرياضيات، شحذا لهممهم وتشجيعًا لهم للمضي قدمًا على درب النجاح والتميز.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أشار السيد الوزير إلى أن وزارة التربية الوطنية تحتفي باليوم الدولي للرياضيات وتحييه كعادتها، بتسطير برنامج ثري ومتنوع على مستوى جميع مؤسسات التربية والتعليم للمراحل التعليمية الثلاث، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 19 مارس 2024، يناسب الشعار الذي تم اعتماده لسنة 2024 “اللعب بواسطة الرياضيات”، ويتضمن نشاطات تستقطب اهتمام التلاميذ بالرياضيات وإدراكهم لأهميتها من خلال التعريف بمجالات تطبيقاتها، لما لهذه المادة من أهمية ودور أساسي في مختلف جوانب الحياة اليومية.
وتجسيدا لمخطط عمل الحكومة المنبثق من برنامج السيد رئيس الجمهورية، أكد السيد الوزير أن قطاع التربية يسهر على ترقية تعليم المواد العلمية وخاصة الرياضيات مراعاة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وتماشيا واستراتيجية الدولة في ترقية وتحسين تعليم الرياضيات في مختلف المراحل التعليمية، وتشجيع التلاميذ على الالتحاق بشعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، مستعرضا بالمناسبة مجموع الإجراءات المتّخذة في هذا الشأن إن على المستوى المركزي أو المحلي، بتعزيز آليات التوجيه إلى شعبة الرياضيات والرفع من عدد تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة، وتنظيم مسابقات تنافسية بين التلاميذ في المؤسسات التعليمية، وتفعيل النوادي العلمية وتشجيع إنشاء نوادي الرياضيات ونوادي الذكاء الاصطناعي ونوادي الروبوتيك في المؤسسات التعليمية، والتحسيس والإعلام بالمزايا والآفاق الواعدة التي توفّرها شعبة الرياضيات وشعبة التقني الرياضي إن على الصعيد الأكاديمي أو المهني.
وفي ذات السياق، أكد السيد الوزير أن المجهودات المبذولة في هذا الإطار أعطت ثمارها، مبيّنا بلغة الأرقام، التحسن الملحوظ بالمنحى التصاعدي، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في النتائج المحقّقة في المراحل التعليمية الثلاث في مادة الرياضيات، إضافة إلى ارتفاع عدد التلاميذ الملتحقين بشعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، والذي صاحبه أيضا تحسن في نتائج البكالوريا وفي نتائج امتحان مادة الرياضيات.
وبمناسبة مشاركة ممثلي الجزائر في الأولمبياد العالمية والقارية والإقليمية للرياضيات بعنوان 2024، أكّد السيد الوزير أن وزارة التربية الوطنية تعمل جاهدة على إنجاح تحضيرات المشاركة قصد تحسين ترتيب الجزائر في الأولمبياد العالمية، لاسيما ما تعلّق بإيلاء المزيد من الرعاية والعناية للتلاميذ المشاركين، ويندرج تأسيس لجنة الأولمبياد الجزائرية للمواد التعليمية وتدشين جناح بثانوية الرياضيات بالقبة لاحتضان مقر هذه اللجنة في هذا المسعى، مجدّدا العزم على مواصلة الارتقاء بهذه المادة التعليمية، بالنظر للتطورات الحاصلة في مجالات التكنولوجيات الحديثة في مجتمعاتنا المعاصرة، بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية.