وزير التربية الوطنية يقوم بزيارة عمل لولاية الجلفة

قام وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، بزيارة عمل وتفقد لولاية الجلفة يومي 10 و11 جانفي 2022 للوقوف على الوضعية العامة لقطاع التربية بالولاية وكذلك لتدشين بعض المؤسسات التربوية بها.
هذا وقد تضمن اليوم الأول من الزيارة معاينة وتدشين بعض المرافق البيداغوجية ببلدية عين وسارة، حيث قام السيد الوزير رفقة والي الولاية، بتدشين وتسمية ابتدائية المجاهد سليماني رابح وعاين نوعية الانجاز بها، ليقوم بعدها بتدشين الثانوية الجديدة عبد السلام حسين عبد الباقي، وقدم بالمناسبة مجموعة من التوصيات والملاحظات حول المنشأتين الجديدتين.
كما استمع السيد الوزير إلى عرض شامل حول القطاع من تقديم مدير التربية بقاعة المحاضرات بمقر الولاية.
وشمل اليوم الثاني من الزيارة تدشين ثانوية المجاهد ونوقي معمر ببلدية الجلفة، أين حضر السيد الوزير عملية تلقيح بعض الموظفين بها، ليقوم بعدها بزيارة المركز الصحي الاجتماعي بالولاية، أين ذكّر بالمجهودات التي سخرتها الدولة ووزارة التربية الوطنية بسعيها لتقريب اللقاح ضد فيروس كورونا كوفيد-19 من مستخدمي القطاع، ليعاين بعدها مشروع الثانوية الرياضية ومدى تقدم الأشغال بها.
وتأكيدا للأهمية القصوى التي توليها الدولة لتحسين ظروف التمدرس بمناطق الظل، قام السيد الوزير بزيارة عدة مناطق بالولاية، منها قرية الشيخ النعاس أين زار ابتدائية طيبي القربي، ووقف على المجهودات المبذولة بها ليتنقل إلى بلدية دار الشيوخ ليعاين مشروع الثانوية التعويضية الفاتح نوفمبر 1954، تلتها زيارة المدرسة الابتدائية الشهيد طيبي محمد بمنطقة واد الحجل بعين الإبل، أين وقف على المجهودات المبذولة لتوفير الوجبات الساخنة للتلاميذ، ليتنقل بعدها إلى بلدية تعظميت أين دشن ابتدائية المجاهد مادني محمد.
تجدر الإشارة إلى الاستقبال والحضور الكبير لسكان المناطق التي زارها السيد الوزير، والذي استمع إلى انشغالاتهم وأخذ بالعلم بتطلعات أبناء المنطقة فيما يتعلق بقطاع التربية، مؤكدا أن الدولة ومن خلالها وزارة التربية الوطنية تسعى لضمان وتوفير أحسن الظروف لتمدرس ابنائنا التلاميذ بالولاية وبكل ربوع الوطن.
وختم السيد الوزير زيارته بالاستماع إلى مجموعة من العروض الترفيهية الهادفة من تقديم تلاميذ الولاية، ثم أشرف على تكريم بعض النخب والكفاءات إن على مستوى البحث العلمي الأكاديمي أو تلك التابعة لقطاع التربية.
وفي تصريح لأسرة الإعلام أشار السيد الوزير أن هذه الزيارة سمحت له بالاطلاع على واقع التربية في هذه الولاية مؤكدا بالمناسبة أن مجهودات كثيرة بُذلت وأن وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة تسير بشكل مقبول حيث تم تدشين العديد من المؤسسات ومعاينة تلك التي هي في طور الإنجاز حيث أن كل المؤشرات تشير إلى أن الدخول المدرسي المقبل سيتم في ظروف حسنة، كما أن مؤشرات التمدرس والنجاح في الامتحانات المدرسية الوطنية تدعو إلى التفاؤل، وجب فقط النظر في تدني النتائج في بعض المواد التعليمية.
وبما أننا لا نزال نعيش وضعا صحيا خاصا جراء جائحة كورونا، دعا السيد الوزير الجميع كل من مقامه أن يُسهموا في الحملة التحسيسية لتعميم تلقيح الجميع ومستخدمي قطاع التربية أولى بذلك، مشيدا بالحس التربوي الذي يتسم به عمال القطاع الذي يدرس فيه قرابة أحد عشر مليون تلميذ وأكثر من ثمانمائة ألف موظف وبالتالي فحمايتهم من الوباء من حماية الوطن ولا يتسنى ذلك إلا بالتلقيح، مشيرا إلا أن نسبة التلقيح بالولاية أقل من النسبة الوطنية وأن الرهان الوحيد الكفيل بضمان مواصلة التمدرس هو الوصول إلى المناعة الجماعية من خلال تلقيح الجميع.